منذ تأسست هذه القناة الإخبارية، وهي لا تألو جهدا في محاولة النيل من السعودية العظمى، ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل. الحياد والموضوعية، هذان العنوانان اللذان تدّعي هذه القناة أنها تتخذهما منهجا وأساسا في عملها، لم يكونا إلا دجلا وتضليلا للرأي العام العربي والعالمي، لتمرير مآربها الخبيثة التي لا تخفى على أحد من المشاهدين، خاصة الأطفال منهم، فقد أصبحت قناة رخيصة مكشوفة لكل أحد. لا أعلم بوجود قناة إخبارية محايدة في العالم أجمع، لكن هذا التحيّز ضد السعودية وضد مصالح وأمان الدول الخليجية والعربية، لا يكون إلا بتحول كبير، وليس غريبا في نهج هذه القناة الأجيرة، فقد كشفت آخر أقنعتها -مؤخرا- لنرى قناة إيرانية إردوغانية بامتياز. تريدُ دليلا على إيرانية هذه القناة، أن مراسل القناة في طهران لم يتطرق يوما ولا في أي خبر أو مداخلة إلى نقل آراء الشارع الإيراني المتباينة المعارضة للملالي، فقط يكتفي بتلفيق أخبار وتلميع أحداث تخدم النظام الإرهابي في طهران. لست مجبورا على تصديق هذا المثال الذي طرحته، فعندك القناة، تابع أخبار إيران التي تبثها هذه القناة المستأجرة، أتحداك -أيّا كنت من يقرأ هذا المقال- أن تجد خبرا واحدا يتعرض لهذا النظام، ولو كان انتقادا بسيطا. تحولت هذه القناة الأجيرة من أبواق معادية للأمة العربية -على أيدٍ عربية- تطورت إلى أن أصبحت أبواقا مستأجرة لنظام الملالي ونظام إردوغان، بوضوحٍ معيب وهوانٍ عجيب، قَلّ ما نشاهده على قناة أخرى حتى لو كانت معادية. أخيرا، أقترح تغيير اسم القناة لتخفيف وطأة الذل الذي يعيشه مذيعوها العرب، الذين لم يعودوا يعرفون من هم، ولا لمن يعملون، فقط يرددون بتأتأة أخبارا ترد إليهم من مراسل خامنئي في شقة بطهران. أقترح أن يكون اسم القناة الجديد قناة: «جزيرة طهران»، أو «جزيرة إردوغان»، من باب التمويه.