بثت قناة "العربية" الفضائية امس ان ايران طردت الزميل حسن فحص مدير مكتبها في طهران، واتهمت القناة بتقديم تغطية منحازة. وقالت"العربية"، التي تتخذ من دبي مقراً لها، إن السلطات الايرانية أمرت الزميل فحص، وهو أيضاً مراسل"الحياة"في طهران، بمغادرة البلاد. ونقل بيان أصدرته"العربية"عن مصدر مسؤول فيها"أنها تستغرب القرار الإيراني وتستنكره، وتؤكد مجدداً تمسكها بالمعايير المهنية، وأنها لم تغير في منهجها الصحافي المتوازن طوال الفترة الماضية في تغطيتها للشؤون الايرانية". وأكد المصدر"انه لم يسبق لقناة العربية ان بثت أي خبر رئيسي عن ايران، من دون ان تمنح حق المشاركة لمسؤول ايراني أو شخصية مقربة من الحكومة الإيرانية". وبحسب البيان، أوضح الزميل فحص"ان قرار طرده جاء ضمن سياق حملة مركزة على قناة العربية من السلطات وبعض وسائل الاعلام الإيرانية، كان آخرها دعوة النائب الايراني جهانغير زاده الى إقفال مكتب القناة في طهران ومنع نشاطات جميع العاملين فيها"، مشيراً الى الفيلم الوثائقي الطريق الى الثورة، والذي كانت قد بثته القناة. وأبلغ الزميل فحص وكالة"فرانس برس"في طهران ان"مكتب الصحافة الاجنبية في وزارة الثقافة الايرانية ابلغني هاتفياً بأنه عليّ الخروج نهائياً من ايران". واضاف ان السلطات شرحت له بأن هذا القرار اتخذ"بسبب سياسة محطة العربية وعمل مكتبها في طهران". وتعرضت المحطة اخيراً لهجوم عنيف من علاء الدين بورودجردي الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى. واتهم النائب المحطة ب"التشهير"وباتخاذ"موقف معاد من شعب الجمهورية الاسلامية وحكومتها"، في اقوال نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وسبق للسلطات الايرانية ان اغلقت مكتب قناة"الجزيرة"الفضائية في طهران في نيسان ابريل 2005 مدة 14 شهراً بتهمة التحريض على العنف اثر اندلاع اعمال عنف في مدينة الأهواز الايرانية التي يقطنها الكثير من العرب. وكان مساعد مدير مكتب وكالة"فرانس برس"في طهران ستيوارت وليامز أجبر ايضاً على مغادرة ايران في نهاية تموز يوليو بعد ان رفضت السلطات تجديد تأشيرة دخوله. ولم تقدم السلطات أي دافع رسمي لقرارها.