في مجموعتيهما "مرافئ المنتهى" و "جناح الليل"، تقدم الكاتبتان الأبهاويتان نوال سعيد طالع وأمل شبلان باكورة نتاجهما الأدبي. المجموعتان اتسمتا بطابع الخواطر الشعرية المكثفة، التي لم تستطع خلاصا من جمال مدينتيهما، ونزعتها إلى الحياة والخصب. "مرافئ المنتهى" مجموعة الكاتبة نوال سعيد طالع، يقدمها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بقوله: إن هذا الكتاب عبارة عن مجموعة خواطر منثورة تهيم فيها الكاتبة في مسرح كتابة الخواطر النثرية، تعوم في بحر من الخيال الممتع، وقد جسدت الكاتبة فيه فن الخاطرة بأسلوب لغوي رصين، حيث تعتمد في خواطرها على الخيال وشيء من الرومانسية المغرقة، تعبر من خلالها الكاتبة عن مشاعرها الوجدانية التي لا تخلو من النرجسية في أحيانها، وتصور العلاقة بينها وبين من تخاطب. وجاءت مجموعة "مرافئ المنتهى" للكاتبة نوال طالع، في نحو 100 صفحة من القطع الكبير، ومن أجوائها، تقول طالع في نصها "أنا وأنت والوقت المنسي": إذا قلت لك يوما على الحب السلام/ فصدّق حبيبي/ وإذا لبس الفجر عباءة الليل/ عمرا بلا نهاية/ فقل مرحبا/ واحمل في يديك مشعلا جديدا من التعب!. أما مجموعة الكاتبة أمل شبلان "جناح الليل"، الصادرة عن دار الرمك للنشر في بيروت، فتغلب عليها الشعرية أكثر من غيرها، وفيها تأثر كبير بالمكان، وشملت النصوص هموم المرأة العربية وإن خرجت قليلا عن هذه الهموم في بعض نصوصها. وتقع المجموعة في نحو 150 صفحة من القطع الصغير، ومن أجوائها: كم غاب وجهي في الطريق/ وعلقت في عنق الرصيف البعيد/ يتمزق القلب عن المدار الرمادي/ ويذيب طوقا من حديد. من أظمأ الطفلة باليباب؟ ومن أذاقها طعم السراب؟ قطرة قطرة ..