قضمة الإصبع أو ما يعرف بتورم الأصابع الشتائي، هو مرض يصيب الجلد؛ ينتج من التعرض للبرودة الشديدة لمدة طويلة، ويحدث غالبًا في مناطق الجسم التي لا يصل إليها الدم بشكل كاف أثناء فترات الشتاء القارس، حيث ذكرت الدراسات أن عضة البرد يمكن أن تصيب الجميع ومن كل الفئات العمرية، ويعدّ الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للإصابة بها. الأنسجة الرخوة ذكر استشاري طب وجراحة الأمراض الجلدية، الدكتور مانع الحربي أن ذلك يحدث بسبب تعرض الأنسجة الرخوة في أطراف الجسم لدرجة حرارة منخفضة، مثل: أطراف اليدين والقدمين، الأنف، الأذنين، وأكّد الحربي أن الجلد المصاب يمرّ بأربع مراحل هي: الاحمرار البسيط، ثم التحول إلى فقاعات مائية، ثم يؤدي ذلك إلى تلف الأنسجة أو في أسوأ الأحوال دمارها نهائيًا، وعلاج ذلك يكون حسب المرحلة التّي يعاني منها المريض، فلو كان في مراحله الأولى (الاحمرار، القرحة) فإن العلاج المقترح هو التدفئة بدرجة حرارة مناسبة لجلد الشخص المصاب، أما في الحالات المتقدمة الحرجة فإن الطبيب المختصّ يحدد طرق العلاج وقد تكون بإزالة النسيج التالف أو الجراحة أحيانًا. الأكثر عرضة فيما أوضح الحربي أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتورّم الأصابع الجليدي هم: المدخنون، ومرضى السكر، أو الأشخاص فاقدو القدرة على الإحساس بأطرافهم، ومن يعانون من مشاكل مسبقة في الأوعية الدموية المحيطة. كما نصح ساكني المناطق الباردة بتوقّع التعرض لمثل هذه الأمراض، ونبّه إلى ضرورة الوقاية من خلال الحرص على التدفئة المناسبة لأطراف الجسم، والحذر عند الشعور بالتنميل أو الخدر في الأطراف لأن ذلك يعدّ أول علامات الإصابة بالتورم الشتائي.