نعيش هذه الأيام نحن خريجي ”الكلية الصحية ” مناسبة قد تكون الأولى من نوعها في بلادي الحبيبة ف بمناسبة مرور عاميين كاملين على البطالة وتأخر وزارة الصحة في النظر إلينا نحن طلابها المتخرجين من كليات صحية حكومية تابعه لها، وتحت إشرافها بل أخذوا منا مبالغ مادية كبيرة نظير تدريسنا ، و مرت الأيام ونحن نعاني من هموم الدراسة وما ندفع مقابلاً لها . كانت الوظيفة هي أملنا بعد الله وتلك الوعود بها لم تكن سوى شعارات لا أكثر ، ووزارة الصحة والتي دائماً ما تَعد و تُبشر مع كل ميزانيه، و ميزانيةً تلو الأخرى .. ها نحن اليوم في “قائمة مستقلة” قائمة مهملة تقبع في آخر اهتمامات الوزارة، وما علينا إلا الانتظار ليس لشهر أو شهرين ، ف"الصحة" لا تَعد بانتظار قريب بل انتظار سنة أو سنتين وربما أكثر ! ”كل عام وأنت بخير بمناسبة مرور عاميين على البطالة” كيف سيكون صباحك يا معالي الوزير وأنت تستقبل هذه التهنئة على هاتفك الجوال؟! والمرسل من أبنائك الذين تعلموا ونالوا الشهادات من أجل الوظيفة وطموح العمل في المجال الصحي الإنساني ، ليقابل هذا الطموح ب قائمة مستقلة تحت رحمة الأرقام الوظيفية الشاغرة ! معالي الوزير، لم ندرس ونجتهد ليكون هذا مصيرنا فبلادي محتاجة لنا ، بعيداً عن أعذاركم بقلة الوظائف فنحن أولى وأحق في بلادنا من الغرباء والذين يزدادون عدداً مع كل ”ميزانيه ”، وفي الوقت ذاته تقل فرصتي وفرصة الآلاف من أبناء الوطن! معالي الوزير، فيكم نبني آمالنا ، فالإحباط بدأ في النيل منا ، وتلك الأحلام التي رسمناها بدأت بالتلاشي ومن كانوا يوماً يحلمون ب خدمة وطنهم أصبحوا بقدرة قادر ”عاطلين ” و”عالةً ” على بلادهم عكس ما يتمنون تماماً! معالي الوزير ، ما نطلبه ليست معضلة، بل حق من حقوقنا عليكم فنحن نحمل ما يؤهلنا للعمل وأكفاء لنكون قادرين على خدمة الوطن ، وليس ”النوم في البيت ” هو ما نطمح إليه .. أبداً ! معالي الوزير ، كلنا أمل بلفتةِ قريبة منكم ، وألا نستقبل مزيداً من عبارات التهنئة ” القاتلة” تلك ، فهل ستكون في محل أملنا ؟! و هل في القريب العاجل ستشرق علينا شمسُ يومِ عملي نستقبله ب ” كل عام وأنت موظف”؟! أم البطالة؟ وفصل الجوال ؟ ستحرمنا إشراقة كهذه وهكذا وتهنئة ؟! رسالتي هذه ليست لجوالك يا معالي الوزيربل إلى ضميرك.