كل شخص منّا تثيره مواقف عابرة، تجعله في حيرة من أمره، وقد تستبد مشاعره ويرافقه الحزن والغضب في آن واحد. ليست هُنا مشكلة لأن الحياة متقلبة والإنسان يمتلك مشاعر مختلفة وكثيرة بداخله. هناك من تمر عليه الضغوطات، فتجعله شخصا مختلفا تماما عن شخصيته المعتادة الطبيعية، فتؤثر فيه، ولكن المشكلة عندما يتطبع الشخص بالصفات المؤقتة لفترة طويلة من هول الموقف الذي يصاب به. يجب علينا أن ننظر للحياة من جميع الزوايا، وأن نعلم ما يتطلب منا التصرف تجاه مشاكلنا ومواقفنا، وأن ندرك أن الأحداث التي تصيبنا تصيب كل شخص على هذه الحياة. يروى أن هناك شخصين فقد كل منهما عائلته، الأول التزم الصبر ورضي بحكم الله، فأكمل حياته وسار مدركا أن هذه الحياة لا بد أن يكون الإنسان فيها قويا بالصبر والرضا، والشخص الآخر لم تمض سوى أيام ثم لحق بعائلته التي فارقها، وهنا يأتي دور حكم النفس في مثل هذه المواقف والتفكر في مواقف غيرنا الناجحة لأجل أن نصبح مثلهم، إذاً كن قوي النفس، كالجبل عندما ترتطم به العواصف يبقى جبلا لا يتحرك من مكانه.