كشفت دراسة أن متحدثي الجهات الرسمية يقومون باتصالات غير رسمية مع الصحفيين، مثل دعوات الطعام، لتنمية العلاقات الشخصية. فيما بينت أن متحدثي الجهات لا يتطوعون بتقديم المعلومات السلبية عن منشآتهم للصحفيين، بل يقوم بعضهم بإجراء مسح أو بحث غير رسمي، لمعرفة اتجاهات الصحفيين نحو عملهم، قبل أي برنامج إعلامي يقومون به. حسم الخلاف حسب الدراسة المنشورة في نوفمبر 2019 بعنوان: إستراتيجيات التعامل مع وسائل الإعلام لدى المتحدثين الإعلاميين في الوزارات السعودية «دراسة مسحية على عينة من المتحدثين»، أعدها المحاضر بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود، ماجد الجريوي، فقد أشارت إلى أن المتحدثين يفضلون الاتصال المباشر لحسم أي سوء فهم أو اختلاف بين الوزارات والصحفيين، كما يقومون -غالبا- بالاتصالات وجها لوجه، خلال الحفلات والدعوات الخاصة. التعامل مع الأزمات حسب الباحث، فإن لدى المسؤول الإعلامي في الوزارة القدر الكافي من الصلاحيات للتعامل مع وسائل الإعلام خلال الأزمات، ويحظى العمل الإعلامي بالأولوية إلى حد ما، كما تهيئ الوزارة فرص التدريب للوصول إلى صناعة رسالة إعلامية مقنعة، فيما لا يحظى العمل الإعلامي بتقدير كبير في جهة عملهم، الأمر الذي يعرقل فرصا جيدة لترقيهم. قواعد البيانات بينت الدراسة أن متحدثي الجهات لا يطورون قواعد بياناتهم، ولا يشكلون لجنة فرعية تنفيذية لزيادة التعاون مع الجهات الأخرى، كما لا يقومون بمشروعات إعلامية مشتركة مع جهات حكومية سعودية خارج الوزارة، ولا يعقدون اجتماعات دورية مع الجهات الحكومية السعودية لتطوير إستراتيجيات التعامل مع الجمهور ووسائل الإعلام. وأيضاً لا يقومون بالتمويل المشترك مع الجهات الأخرى لتنفيذ الحملات الإعلامية. حلول للخلافات أكدت الدراسة أن لدى المتحدث الإعلامي القدرة على إيجاد الحلو لأي خلاف يقع بين المنشأة ووسائل الإعلام، إذ تساعد علاقاتهم مع الصحافة ووزاراتهم والصحفيين على إنهاء سوء الفهم أو الخلاف، إذا كان هناك سوء فهم أو خلاف، نظرا لأن كثيرا منهم قدموا من وسائل إعلامية قبل وصولهم إلى منصب المتحدث الرسمي، الأمر الذي يجعل لديهم رصيدا كبيرا من المعارف والعلاقات الشخصية، مما يمكنهم من احتواء أي إشكال. اتصال مع الصحفي أشارت بيانات الدراسة إلى أن المتحدث الرسمي يقوم باتصال مع الصحفي على الدوام، ويستخدم وسائل الاتصال الإلكتروني مثل الإنترنت والبريد الإلكتروني للاتصال بالصحفيين، وأن المتحدث يلتزم بالمصداقية وعدم تزييف الوقائع. وخلصت الدراسة إلى أن المتحدث الرسمي يلتزم بالمصداقية وعدم تزييف الوقائع، إذ أسهمت شبكات التواصل الاجتماعي وتعدد قنوات الوصول للأخبار، في زيادة مصداقية ما يطرحه المتحدثون الرسميون. من توصيات الدراسة - ضرورة إيجاد تنسيق بين المتحدثين الرسميين، منعا لازدواجية التصريح - توفير صلاحيات أكبر للمتحدثين - إنشاء قاعدة بيانات للصحفيين ووسائل إعلامهم - سرعة التجاوب مع الأحداث والتعليق عليها - الاستفادة من كل قنوات الاتصال وسبل التواصل مع الإعلاميين - اختيار المتحدثين الرسميين بعناية - تقوية العلاقة بين المتحدث والصحفي - تطوير مهارات المتحدث باستمرار