جذبت أطباق ومنتجات الأسر المنتجة زوار ومتنزهي شاطئ الشقيق بمحافظة الدرب شمال منطقة جازان، حيث تنوعت المنتجات المقدمة واشتملت على معروضات المأكولات الشعبية المتنوعة، ومنتجات في الأعمال اليدوية والتراثية وصناعة البخور والعطور، حيث يعمل أكثر من 20 أسرة منتجة بمشاريع متنوعة بمواقع خصصتها البلدية بالكورنيش، وهذا ما أسهم بتحقيق عوائد مالية، وأصبح داعما اقتصاديا منزليا لتحسين الدخل المادي لها، مما لاقى إقبالا كبيرا من الزوار، بالإضافة إلى الأجواء الربيعية الممتعة في الشقيق. جولة على الشاطئ قامت «الوطن» بجولة ميدانية بشاطئ الشقيق المزدحم بالزوار والمتنزهين وتابعت معروضات الأسر المنتجة التي تنتشر في العديد من المواقع التي خصصت لها من قبل البلدية ومركز الشقيق والجمعية الخيرية بالكورنيش الجنوبي والشمالي، والتقت بها للتعرف على مشاريعها وآراء الزوار ومدى رضاهم عما يقدمون، حيث طالب الكثير من الزوار بدعم الأسر المنتجة بشكل كبير نظرا لما تقدمه من منتجات نظيفة ولثقتهم في أبناء الوطن بتقديم الشيء الطيب. مورد رزق الأيتام أوضحت فاطمة الجابري «أم سعودية أرملة ولديها 11 ولدا وبنتا، أيتام، بعد أن توفي زوجها»، ل«الوطن» أنها تمتلك موهبة في الطبخ، مما جعلها تبادر بافتتاح مطعم على شكل بيت تراثي، وبدعم من رئيس مركز الشقيق الذي دعمها بمواد البناء ومبلغ مالي، وتطمح بأن تجد دعما أكثر حتى يستقيم لها مشروعها الفريد من نوعه على مستوى المحافظة، ليساهم في كسب رزقها وإيجاد مورد رزق لأبنائها الأيتام، وبينت الجابري أنها تتقن طبخ جميع الأكلات الشعبية بأنواعها، والتي تشتهر بها المحافظة كخبز التنور الخمير والسمك والحلبة وصواني الأسماك المكشنة والإيدامات، مما أدى إلى الإقبال الكبير من الزوار والمتنزهين على مطعمها والاستمتاع بالأكلات الشعبية التي تقوم بإعدادها، وبمساعدة أربع من بناتها تعلمن مهنة الطبخ منها، وتدعو الجابري النساء العاطلات إلى تحدي وتجاوز الظروف وانتهاز الفرص والسعي وراء تحقيق طموحاتهن، وإنتاج ما يفضلنه ليبدعن فيه بحيث يعود ذلك بالنفع والفائدة عليهن وعلى أسرهن. وجدت فرصتي كشفت الشابة ليلى مسعودي أن العمل الشريف ليس عيباً، وقال «وجدت فرصتي بشاطئ الشقيق السياحي، فأنا أقوم بتجهيز الوجبات السريعة من البرغر سواء أكان دجاجاً أو لحماً عبر هذه العربة المتنقلة، ولدي زبائن يفضلون وجباتي، وبينت أن المردود المالي مرض ولله الحمد، وقد يصل أحياناً إلى 600 ريال، وخصوصا في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يكون الزحام كبيرا جداً من المتنزهين»، مؤكدة أنها تجد تشجيعا من أهلها في هذا المجال الشريف بدلاً من تركه للعمال. متعة العمل قال فيصل الفلقي إنه يجد وزملاؤه متعة في العمل، حيث يقدمون المشروبات الساخنة والباردة، ووجباتهم لزبائنهم، ويتناوبون على العمل من خلال كشك تم استئجاره من البلدية. بحث الاحتياجات قام رئيس مركز الشقيق مقعد السبيعي بجوله على الواجهة البحرية بالشقيق للوقوف على سير عمل اللجان الأمنية والاطلاع على الخدمات المقدمة للمتنزهين من الأهالي والزوار، فيما تفقد الأسر المنتجة التي تدعمها البلدية والجمعية الخيرية، حيث بحث احتياجاتهم ومطالبهم. دعم واهتمام أوضح رئيس مركز الشقيق مقعد السبيعي ل«الوطن» أن الأسر المنتجة لها أولويات بتقديم الدعم والاهتمام، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 لدعم الأسر المنتجة، وإيجاد فرص تسويقية لها، والعمل على زيادة دخل الأسرة السعودية والمحافظة على تراث الوطن وتأصيل الحرف اليدوية وتعزيز الهوية الوطنية، والآن الشقيق تعيش في هذه الأيام موسما شتويا سيساهم في استفادتهم من مزاولة نشاطاتهم بإذن الله. مبادرات واستقطاب أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام ببلدية الشقيق محمد زيلعي حرص البلدية لتقديم مبادرات لاستقطاب الشباب السعودي وقال» الآن تم عمل تصاريح مؤقتة لأكثر من 20 أسرة منتجة لممارسة الأنشطة في عدة مواقع مخصصة، وأيضا سيخصص لهن ركنا في المهرجان الذي تم توقيع عقده مع إحدى المؤسسات، وسينطلق خلال الأيام القادمة". َداعمو الأسر المنتجة بالشقيق المركز البلدية الجمعية الخيرية 20 أسرة منتجة بالكورنيش الجنوبي والشمالي أعمال ونشاطات الأسر المنتجة مطعم تراثي للأكلات الشعبية بيع الأكلات الشعبية َداعمو الأسر المنتجة بالشقيق