نجح سفير الحوثيين المزور الذي عينه زعيم الميليشيا الانقلابية في اليمن عبدالملك الحوثي سفيرا لدى طهران في فضح كذب صناع القرار في طهران ونفيهم الدائم بشأن دعم إيران لهذه الميليشيا لأهداف إرهابية في المنطقة، وذلك بعد أن ظهر في زيارة رسمية لإيران يطلب فيها الدعم العسكري والتقى فيها بوزير الدفاع الإيراني. ولم تمض بضعة أشهر على نفي وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، دعم بلاده للحوثيين في اليمن، عبر حوار نشرته وكالة سبوتنيك الروسية، مدعيا أنهم يقاتلون بأسلحة منحتها السعودية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلا وظهرت حقيقة كذب النظام الإيراني ومحاولة خداعه للعالم. اعتراف رسمي اعترفخت الميليشيا الحوثية الانقلابية في اليمن أمس، بدعم عسكري إيراني في المجال العسكري. وجاء ذلك بعد لقاء جمع إبراهيم الديلمي، المعين من الحوثيين سفيرا لدى طهران، مع وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي. وبحسب وكالة «سبأ» في نسختها الخاضعة للحوثيين، فقد بحث الطرفان «سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات العسكرية». وقالت الوكالة إن وزير الدفاع الإيراني أشار إلى «ضرورة تعزيز وتمتين العلاقة بين الجيشين الإيراني ومسلحي الحوثي». وأشاد الديلمي خلال اللقاء «بعلاقات التعاون على مختلف الأصعدة». ضبط أسلحة متطورة كان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، براين هوك، قد أعلن أن بلاده صادرت سفينة إيرانية محملة بشحنات صواريخ مضادة للسفن متجهة إلى اليمن. وقال هوك خلال مؤتمر صحافي بمقر الخارجية الأميركية في واشنطن قبل أسبوعين «شحنة الصواريخ المصادرة من السفينة الإيرانية في بحر العرب تعتبر الأكثر تطورا». وأضاف إن «واشنطن تعرض 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في الحرس الثوري، عبدالرضا شهلاي، المتورط بأعمال إرهابية وفي نقل سلاح للميليشيات الإيرانية، وفي قضية محاولة اغتيال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير». وحذر المبعوث الأميركي «من خطر وجود شهلاي على الأراضي اليمنية». يشار إلى أنه سبق لعدة مسؤولين إيرانيين أن تباهوا بدعمهم للميليشيات الحوثية، وكان نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، أقر في تصريحات سابقة بأن إيران تدعم الحوثيين في اليمن بكل ما تستطيع.