أقرّ وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي أن بلاده تدعم الحوثيين في اليمن، لكنه زعم أن هذا الدعم يقتصر على "الجانب المعنوي"، بينما أكد مسؤولون إيرانيون آخرون أكثر من مرة، أن هذا الدعم يشمل التسليح وإرسال الصواريخ والخبراء والمال. ووفقا لوكالة "إيسنا" فقد جاءت تصريحات حاتمي عندما كان يتحدث امس السبت، أمام ملتقى في طهران لقادة مليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري، وذكر أن دعم إيران للحوثيين في اليمن، هو دعم "معنوي"، مضيفا أن اليمن اليوم شوكة في عيون الأمريكيين"، حسب تعبيره. يأتي هذا بينما عرضت وزارة الخارجية الأمريکية، الخميس، أدلة جديدة على الدعم العسكري الإيراني للحوثيين في اليمن. كما أن نائب القائد العام لمليشيات الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، اعترف علنا في 22 نوفمبر الماضي، خلال مؤتمر لدعم الحوثيين في العاصمة طهران، بأن إيران تقدم كافة أشكال الدعم لمليشيات الحوثي قائلا: إن ذلك يأتي في إطار الأخوة والوحدة على حد تعبيره. ومنذ يناير 2016 تم تعيين قائد الشرطة الإيرانية السابق، اللواء إسماعيل أحمدي مقدّم، رئيسا للجنة دعم الحوثيين والتي تطلق عليها السلطات، "لجنة دعم الشعب اليمني"، وذلك استمرارا لمسلسل للتدخل العسكري الإيراني السافر في الشأن اليمني لصالح الانقلابيين. خبراء عسكريون وفي مايو الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 5 خبراء من الحرس الثوري الإيراني لدورهم في نقل الصواريخ والأسلحة غير المسبوقة إلى مليشيات الحوثيين في اليمن. والخبراء الخمسة هم: مهدي آذر بيشه محمد آقا جعفري ومحمود باقري کاظم آباد وجواد بردبار شير أمين وسيد محمد علي حداد نجاد طهراني. وذكر بيان لوزارة الخزانة الأمريكية أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة، صنف هؤلاء الإيرانيين على قائمة العقوبات لقيامهم بتقديم خبرة فنية متعلقة بالصواريخ الباليستية إلى الحوثيين في اليمن، كما قاموا بنقل الصواريخ والأسلحة غير المسبوقة لتلك المليشيات وذلك من خلال قوات الحرس الثوري وفرعها للعمليات الخارجية، فيلق القدس. دعم لاستهداف السعودية وفي إبريل 2017، اعترف مهدي طائب، وهو رئيس مقر "عمّاريون" الإستراتيجي للحروب الناعمة، وهو من جماعات الضغط المقربة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن دعم إيران لمليشيات الحوثي يأتي بهدف مهاجمة السعودية. وأكد أن "تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ تم على مراحل بواسطة الحرس الثوري ودعم وإسناد البحرية التابعة للجيش الإيراني". صواريخ إيرانية وكانت إيران قد زودت الحوثيين بالعشرات من الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى لضرب أهداف في السعودية، وقد تصدت لها الدفاعات الجوية بالمملكة، واعترفت وسائل إعلام إيرانية رسمية بتزويد المليشيات والانقلابيين في اليمن بهذه الصواريخ. ولم يقتصر الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي على إمدادهم بالصواريخ فحسب، بل إن تحالف دعم الشرعية في اليمن، والقوات الدولية ضبطت شحنات أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواع أخرى من الأسلحة خلال أكثر من عامين من انطلاق عاصفة الحزم. وكانت إيران، اعترفت رسميًا، على لسان نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قائاني، في 24 مايو 2015 بدعم الحوثيين عسكريًا وتدريبيًا ولوجستيًا.