احتفل مستشفى سبت العلاية العام باليوم العالمي للجودة، وما هي إلا ساعات والماء ينساب داخل قسم الطوارئ وبعض أقسام التنويم، مما جعل إدارة المستشفى تحيل بعض المرضى إلى مستشفى الملك عبدالله بمحافظة بيشة، على مسافة تبلغ 110 كلم تقريبا، عبر طريق خطر غير مزدوج يغصّ بالشاحنات، علاوة على أعمال الطرق التي دشّنت مؤخرا -كحلم تحقق- بازدواجية الطريق، فضلا عن الحيوانات السائبة التي تقطع الطريق عرضا وطولا دون أي سياج يحمي مرتاديه، حاله حال طريق أبهاالطائف هو الآخر. مأساة تنقلها هذه الأسطر «باختصار»، ويتحملها 90 ألف مستفيد، بين مرضى المستشفى ومرتادي قسم الطوارئ، ولكن «بثقل شديد» ومعاناة مرة. هنالك مبنى جديد أنشأته وزارة الصحة، وحسب علمي أنه تم الانتهاء منه تقريبا منذ زمن، وأنا وجميع مستفيدي المستشفى نتساءل من هذا المنطلق: هل التقصير من مدير المستشفى الذي رمى الجميع عليه باللوم؟ وأظن أن عليه جزءا من المسؤولية، ولكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق وزارة الصحة. حال هذا المستشفى حال المدينة الطبية في عسير، بل وحال محافظة بارق، وغيرها من المحافظات التي ليس لديها مستشفى أصلا. ختاما، فإنه من منطلق ضعف المستوى الصحي في مدينة بيشة وما يتبعها صحيّا من مراكز وتدني المؤشرات، فإني أقترح ضم صحة بيشة إلى صحة عسير، تلك التي تصدرت قائمة المؤشرات على مستوى المملكة، في تقدم متسارع على مختلف الأصعدة، بل وحصدت المستوى الأول على مستوى المملكة في بعض المناحي، كمنحى مشروع تحسين الوجبات الغذائية في سبتمبر، وغيره. وفي ضم المديريتين «بيشةوعسير» في مديرية واحدة، توفيرٌ للميزانيات، والأهم ارتقاء في مستوى الخدمة الصحية المقدمة لسكان بيشة وما يتبعها من مراكز، وكثافات بشرية هائلة تفوق 300 ألف نسمة.. ودمتم بصحة.