دعت الباحثة الدكتورة هدى الجميعي من جامعة الطائف شركات الدواء إلى استخدام "البروكلي" في صناعة أدوية مرض السكري، بعد دراسة تحليلية قدمتها حول "تأثير تناول البروكلي على فئران التجارب المصابة بمرض السكري". وقالت: إن كثيرا من الذين أدخلوا البروكلي ضمن برنامجهم الغذائي لاحظوا انخفاضا في مستوى الجلوكوز وتحسن مستوى الدهون في الدم. وأضافت الجميعي أن معدلات الإصابة بمرض السكري في المملكة العربية السعودية في تزايد. واستنتجت أن البروكلي يحتوي على نسبة عالية من فيتامين (ج) وفيتامين (أ) في صورة بيتا كاروتين، التي تعتبر من مضادات الأكسدة القوية، والتي تحمي خلايا الجسم من التلف الناجم عن الشوارد الحرة وتقلل من أضرارها. كما تبرهن النتائج على أن الغذاء وليس الدواء هو أفضل مصدر فعال لمضادات الأكسدة. وتابعت: إن البروكلي غني بالمركبات الكيميائية النباتية التي توفر الوقاية من بعض الأورام وأمراض القلب، ومن ضمن هذه المركبات، "الاندول كاربونيل والسيلورافان" ومن وظائفه الفسيولوجية العديدة، تكسير هرمون الإستروجين الذي يحول دون الإصابة ببعض أورام الثدي وبطانة الرحم، والسيلورافان الذي يحد من الإصابة بقرحة المعدة، وتناول مقدار 150 جراما من البروكلي يوميا يمد الجسم بما يكفي من الاندول كاربونيل للوقاية من هذه الأورام، كما يحتوي البروكلي على كمية من الكالسيوم تساوي كميته الموجودة في الحليب، ولذا فهو غذاء مهم لمن يعانون من هشاشة العظام أو نقص في الكالسيوم وما يجعل البروكلي غذاء مميزا هو قدرته على محاربة السرطان. وحذرت الجميعي من تناول البروكلي نيئاً من قبل الأشخاص الذين لديهم اضطرابات في نشاط الغدة الدرقية لأنه يحتوي على مواد تتسبب في تورم الغدة الدرقية لدى منْ لديهم اضطرابات فيها، ويزول تأثير تلك المواد بالطهي. غير أن البروكلي المطبوخ بالميكروويف يفقد أكثر من 90% من محتواه من الكاروتينات، والكلوروفيل، والجلاكوسينولات، والفينولات العديدة، وفيتامين ج، والإنزيمات المضادة للأكسدة، بينما الطهي السريع بالبخار لا يُفقد البروكلي أكثر من 10% من تلك المواد المضادة للأكسدة، أو أن يتم غليها في كمية قليلة من الماء ومن المهم ملاحظة أن البراعم الصغيرة وكذلك سيقانها الصلبة نسبياً، كلها غنية بالمعادن والفيتامينات، ولذا فإن تناول قطعها كاملة هو الأكثر فائدة.