قامت زوجة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بزيارته في محبسه بمستشفى سجن طرة، وذلك لنفي صحة الشائعات التي تردَّدت مؤخراً حول وفاته. وقال مدير إدارة الإعلام والعلاقات بقطاع مصلحة السجون العميد محمد عليوة "الزيارة تمت بناءً على إذن من نيابة استئناف القاهرة وكان مبارك وقتها في غرفة العناية الفائقة بمستشفى السجن، وذلك نظراً لاستمرار تدهور حالته الصحية وعدم قدرته على الجلوس في المكان المخصَّص للزيارة". وكان عدد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي قد بثت أخباراً خاطئة عن وفاة مبارك، وهو ما نفته هيئة الدفاع عنه، مؤكدة أنه على قيد الحياة ولكن حالته الصحية متدهورة. وأصيب مبارك بأزمة صحية مفاجئة فور هبوط الطائرة التي أقلته إلى مقر سجن طرة عقب صدور حكم محكمة الجنايات بالحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة 25 يناير هو ووزير داخليته حبيب العادلي. وأشارت مصادر أمنية إلى أنه دخل في غيبوبة مساء أول من أمس وقام الفريق الطبي المعالج له بتوقيع الكشف عليه وإفاقته بعد عدة ساعات. وأشار تقرير الفريق الطبي إلى احتمال تعرضه لجلطة بالمخ في أي وقت، وأن حالته الصحية مرشَّحة للتدهور في ظل عدم انتظام ضربات قلبه ومعاناته المستمرة من ضيق في التنفس، وهو ما دفع الأطباء إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي لفترات طويلة. إلى ذلك قال محامي الرئيس السابق فريد الديب في تصريحات خاصة ل "الوطن" أمس إن حالة موكله في تدهور مستمر، وأضاف "لا نطلب مجرد نقله إلى مستشفى خاص، وإنما إلى مستشفى عسكري، لأنه أحد منسوبي القوات المسلحة وخدمها طوال حياته، لذلك نطالب بإعادته للمركز الطبي العالمي أو نقله إلى أي مستشفى عسكري يلقى فيه العناية التي تتفق مع طبيعة حالته الصحية". وأضاف "القائمون على مستشفى السجن أحضروا أمس جهاز أشعة لمتابعة صحته، وللأسف عجزوا عن مجرد تركيبه". وأضاف "النائب العام سبق أن شكل لجنة طبية لتوقيع الكشف الطبي على مبارك وانتهت إلى أنه يعاني نوبات متكررة من ارتجاف أذيني متكرر مصحوب بانخفاض حاد في ضغط الدم وقصور لحظي في الدورة الدموية للمخ، مما يتسبب في فقدان الوعي".