لم يردع الحوثيين نهبهم 5 مليارات من البنك المركزي وتوزيعها فيما بينهم، عن مواصلة نهب العقارات وأراضي المساجد والأوقاف وبيعهم كل شيء من أجل جمع أكثر المبالغ والأموال خلال فترة تواجدهم في المناطق التي يسيطرون عليها، بل واصلوا سرقاتهم تحت مسميات منها دعم المجهود الحربي، وفرض مبالغ وغرامات على كافة شؤون الحياة، مما يضاعف معاناة اليمنيين ورفع معدلات المجاعة. وكشف مصدر في محافظة ذمار التي يسيطر عليها الحوثيون ل»الوطن» أن الانقلابيين مارسوا كل الانتهاكات بحق المدنيين والأبرياء في محافظة ذمار، ونهبوا الأراضي والمنازل وهددوا المواطنين، وارتهنوا عليهم العديد من الممتلكات دون وجه حق. وكيل محافظة ذمار بيّن أن القيادي الحوثي عباس علي العمدي المعيّن حديثا وكيلا لمحافظة ذمار قام ببيع كافة الأبقار الموجودة في مزرعة حكومية بالمحافظة، إضافة إلى بيع قطعة أرض خاصة بالأوقاف في الموقع ذاته دون وجه حق، مشيرا إلى أن القيادي العمدي كلف ووجه قيادات حوثية تابعة له ببيع 30 بقرة من أبقار مزرعة رصابة المملوكة للمؤسسة الاقتصادية الحكومية، وألحقها ببيع أرض كبيرة تابعة للأوقاف في المدينة بأكثر من 100 مليون ريال. بيع أبقار أضاف المصدر أن مكتب الزراعة في محافظة ذمار وفرع المؤسسة الاقتصادية وعددا من الأهالي والوجهاء اعترضوا على بيع الأبقار كونها نوعية نادرة ومستوردة من هولندا، إلا أن القيادي الحوثي وجه أنصاره بسرعة التنفيذ دون النظر لأي اعتبارات، وأن من لديه الرغبة في الشراء فعليه أن يقدم المبلغ فورا، ومن يقف أمامهم معترضا فعليهم أن يجروه إلى السجن دون أي تردد أو تخاذل. ولفت إلى أن القيادي الحوثي الجديد لم يمض على تعيينه عدة أسابيع، ولكنه يسير على نهج القيادات الحوثي، وأنه اتخذ أول قرار له بمواصلة السرقة على نهج أسياده، دون النظر لأي احتياجات أو مطالب لسكان المحافظة، مبيناً أن العمدي من القيادات الحوثية المعروفة بالنهب والفساد والسرقة، خصوصاً أنه مُنح صلاحيات كبيرة ومطلقة في المحافظة منذ تعيينه وبعد استقالة المدعو محمد حسين المقدشي. نهب الأبقار أوضح المصدر أن القيادي الحوثي قام بعد إخراج الأبقار من المزرعة وعرضها للبيع في أحد الأسواق ونهب مزرعة الأبقار واعتبارها أرضا تابعة للحكومه تمهيدا لعملية سطو أخرى يتملك من خلالها الموقع دون وجه حق، وتابع: «ما يقوم به القيادي الحوثي في محافظة ذمار هو نوع من البلطجة الحمقاء واستصغار الناس والاستهانة بهم واستحقارهم، ونهب ممتلكاتهم، وتهديدهم، رغم أنه لا يزال في بداية المشوار وأمام المحافظة وسكانها المزيد من عمليات الفساد». اختتم المصدر أن عمليات الفساد في المحافظة لا يمكن إيقافها، إلا بالخروج الجماعي للمواطنين أمام هذه العصابات الانقلابية، ومواجهتها من أجل رفع الظلم والحفاظ على ما تبقى من الحمية لحماية المكان والإنسان، وتابع المصدر: «عدا ذلك فإن الحوثيين سيواصلون المزيد من العبث والقتل والنهب والإفساد ورفع جرائمهم لمستوى غير مسبوق». كيف ينهب الحوثيون ممتلكات الدولة؟ - نهب 5 مليارات من البنك المركزي وتوزيعها فيما بينهم - نهب العقارات الحكومية وأراضي المساجد والأوقاف وبيعها - فرض مبالغ وغرامات تحت مسميات دعم المجهود الحربي - نهب مزرعة حكومية وبيع أبقارها في ذمار