تسبب تأخير تفعيل عقد السقيا بمحافظة ظهران الجنوب، وتخفيض عدد الكروت للمستفيدين من 8 كروت إلى 4 كروت كل 6 أشهر، إلى استمرار معاناة الأهالي ورضوخهم لجشع وطمع المتلاعبين بالأسعار، فيما يعرف بالسوق السوداء، حيث أجمعوا على ضرورة مساواتهم بالمحافظات الأخرى في احتفاظهم بالعدد المقرر من الكروت بمعدل 3200 كرت شهريا. ظروف صعبة أكد عضو مجلس الأهالي عوض محمد الوادعي، أن تأخير تفعيل عقد السقيا الذي رسا على إحدى المؤسسات الوطنية وتخفيض عدد كروت السقيا بنسبة 50% ألحق الضرر بأكثر من 65 ألفا من مواطني أهم محافظات منطقة عسير، وأضاف أنهم سبق وتقدموا بعدة شكاوى ومطالبات للمسؤولين في وزارة المياه والبيئة والزراعة وفرعها في منطقة عسير بحفظ حقوقهم ومساواتهم بالمحافظات الأخرى، لا سيما وأن محافظة ظهران الجنوب ضمن المحافظات فئة «أ»، ولكن لم يجدوا منهم غير التسويف والوعود. سوق سوداء كشف المواطن عبدالله صالح أبوراس، أن تخفيض عدد كروت السقيا للمستفيدين من 8 كروت إلى 4 كروت كل 6 أشهر ألحق الضرر بهم وأنعش السوق السوداء والمسيطر عليه من قبل عمالة أجنبية يتحكمون ويرفعون الأسعار كلما سنحت لهم الفرصة في ظل حاجة الأهالي للمياه، مما جعل المستهلك يرضخ لهم وحذر أبوراس من لجوء بعضهم من بيع مياه ملوثة من الآبار والسدود دون علم المستهلك على أنها من محطة المياه المحلاة، وقال «إن الحل يكمن في إعادة صرف الكروت كما هي العادة سابقا بواقع 3200 كرت شهريا، بحيث يحصل كل مستفيد على 8 كروت كل 6 أشهر». الصرف وفق النظام أوضح مدير عام خدمات المياه بمنطقة عسير محمد سفر الشهراني ل«الوطن»، أن محافظة ظهران الجنوب تخدم الآن بعقد سقيا مدته 36 شهرا كانت بدايته في تاريخ 8 /9 /1439، ويصرف في الوقت الحالي عدد 4 كروت سقيا لكل مستفيد حمولة 12 طن ويتم تحديث بيانات المستفيدين كل 6 أشهر، ومع هذا التحديث تعاد آلية الصرف وفق عدد المستفيدين، وتم دمج عقود السقيا في المحافظات تمشيا مع التنظيمات الجديدة بشأن هيكلة السقيا المجانية، مما نتج عنه عقد السقيا المنفذ حاليا والذي يحقق الاكتفاء من الخدمة المقدمة.