وقعت مشادات حادة قبل صلاة الجمعة أمس بميدان التحرير بين عدد من المتظاهرين وخطيب مسجد عمر مكرم مظهر شاهين، بعد أن رفض عدد من المتظاهرين صعود شاهين للمنصة لإلقاء الخطبة بمليونية "الإصرار" واتهموه بخيانة الثورة. وتطور الأمر حيث قام أحد المتظاهرين بقذف الخطيب بالحذاء، إلا أن بعض المتطوعين تدخلوا لمنع الاعتداء عليه. وكان الآلاف من المواطنين قد تدافعوا إلى الميدان منذ الصباح الباكر للمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه. من جهة أخرى رفض المرشح أحمد شفيق مناداة بعض قضاة مصر بعدم الإشراف على الانتخابات الرئاسية، وطالبهم بالعدول عن ذلك التفكير والقيام بمهمتهم الوطنية، وقال "اعتذار القضاة عن الإشراف على الانتخابات يصب في مصلحة من يريدون لمصر الضياع". ويأتي حديث شفيق بعد رفض عدد من القضاة تصريحات المستشار أحمد الزند التي شن خلالها هجوما حادا على البرلمان، بسبب تعليقه على الحكم في قضية قتل الثوار، وهجوم بعض النواب على القضاة، وتهديده بمقاطعة الانتخابات الرئاسية وتعليق العمل في المحاكم. وقال رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار هشام رؤوف "شعرت بإساءة بالغة من الطريقة التي تحدث بها الزند الذي كان يظن أنه يسترد كرامة مهدرة، إلا أنه أساء للجميع بالطريقة المتعالية التي تحدث بها، واستخدامه ألفاظا وتعبيرات تضمنت إساءة بالغة لأطراف عديدة". وبدوره قال نائب رئيس محكمة الاستئناف المستشار أشرف زهران "لا ينبغي أن نهدر دور السلطات القائمة في الدولة وندعو لامتناعنا عن تطبيق القانون بدعوى أن البرلمان أساء إلينا، ويجب احترام مبدأ الفصل بين السلطات ورفض الاستقواء بأي جهة خارجية، لأن القضاء تحميه أمته ويذود عنه شعبه". إلى ذلك أكدت الحملة الانتخابية للمرشح الإخواني محمد مرسي أنها تتعرض لحرب "قذرة" من أتباع النظام السابق ضد مرشحها في جولة الإعادة. وقالت في بيان "فوجئ أهالي الإسماعيلية أمس بنزول 5 أفراد مسلحين بسلاح آلي من سيارتين عليهما ملصقات دعائية لمرسي - في محاولة كاذبة لإيهام الناس بعلاقتهم بالحملة- حيث اقتحموا محل ذهب مملوكا لمواطن مسيحي، واستولوا على محتوياته وفروا هاربين". وبدوره قال أمين الحرية والعدالة بالمحافظة محمود الحمامي "هذه الأعمال والخدع الإجرامية لا تمت للدين والخلق بصلة".