كشفت دراسة أن المناخ يعتبر العامل الأكثر أهمية في اختلاف لون بيض الطيور، وقد كان العلماء يرجعون سبب اختلاف اللون إلى أنه نوع من الحماية التي تقوم بها الطيور لإخفاء البيض من الحيوانات المفترسة، ونشرت الدراسة في مجلة Nature Ecology & Evolution. وتلعب الألوان الداكنة دورًا مهمًا في تنظيم درجات الحرارة في العديد من النظم البيولوجية، وهذا أمر شائع بشكل خاص بالنسبة للحيوانات مثل: الزواحف، التي تعتمد على مصادر الحرارة البيئية للحفاظ على نفسها دافئة، حيث تمتص الألوان الداكنة مزيدًا من الحرارة من أشعة الشمس، ونجد أن الحيوانات ذات الألوان الأكثر شيوعًا تتواجد في المناخات الأكثر برودة. ويُعرف هذا النمط الواسع بحكم بوجيرت، ويعد بيض الطيور مفيدا في دراسة هذا النمط لأن الجنين النامي لا يمكنه البقاء إلا في نطاق ضيق من درجات الحرارة، لكن البيض لا يمكنه تنظيم درجة حرارته، وفي معظم الحالات، يقوم الوالد بذلك عن طريق الجلوس فوق قابض البيض، ولكن في البيئات الباردة، حيث يكون خطر الحيوانات المفترسة أقل وخطر البرودة في درجات الحرارة الباردة أكبر، يقضي الآباء وقتًا أقل بعيدًا عن العش. وتتوقع الدراسة أنه إذا كان لون قشر البيض يلعب دورًا مهمًا في تنظيم درجة حرارة الجنين، فيجب أن يكون للطيور التي تعيش في البيئات الباردة بيض أغمق.