أي كريستيانو رونالدو يجب أن نتوقع في كأس أوروبا 2012، الهداف الذي حمل ريال مدريد إلى لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ أربعة مواسم، أم قائد المنتخب البرتغالي الذي خيب الآمال في كأس العالم 2010؟ إن مصير "مجموعة الموت" في البطولة القارية وحلم الفوز بكرة فيفا الذهبية لموسم 2012 يعتمدان بشكل أساسي على جواب هذا السؤال. أواخر يونيو 2010 دون قائد المنتخب البرتغالي اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار الذين أخفقوا بفرض سطوتهم على المسرح العالمي بعدما فشل في إظهار أي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الإنجليزية والإسبانية والأوروبية وودع مع المنتخب مونديال جنوب أفريقيا 2010 خالي الوفاض بخروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الإسباني (صفر-1). ظهر رونالدو في جنوب أفريقيا بمظهر مختلف عن نهائيات كأس أوروبا 2004 (وصلت البرتغال إلى النهائي) وكأس العالم 2006 (وصلت إلى نصف النهائي)، لكنه يأمل أن يعوض ذلك من خلال النضج الذي حققه خلال الموسمين اللذين أمضاهما مع ريال مدريد؛ حيث سجل 113 هدفاً، مقابل 126 لنجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي "قهر" اللاعب البرتغالي بعد أن توج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في ثلاثة مواسم على التوالي (2009 و2010 و2011). وليس بإمكان أحد التشكيك في أن رونالدو من أفضل اللاعبين الذين عرفتهم الملاعب لكن نجم ريال مدريد لم يتمكن حتى الآن من نقل تألقه على مستوى الأندية إلى الساحة الدولية، خصوصاً أنه لم يقدم أيضا شيئا يذكر في كأس أوروبا 2008 حيث ودع منتخب بلاده من الدور ربع النهائي، وهو سيكون الآن أمام امتحان جديد. وسيسعى رونالدو جاهداً ليقول كلمته قارياً، لكن يبقى السؤال، هل سنرى هذا الصيف رونالدو ريال مدريد لكن بالقميص الأحمر والأخضر الخاص بالمنتخب؟.. المدرب الحالي باولو بنتو يجيب "الأمر ليس بهذه البساطة، يجب عدم المقارنة بين مردود اللاعبين في أنديتهم وبين مردودهم في المنتخب الوطني".