بدأت وكالات سياحية محلية باستقطاب ممثلي بعض المكاتب في الخارج لزيارة السعودية والترويج لها، عبر برامج تشمل على زيارات لأهم المواقع التاريخية والحضارية في السعودية، وذلك بعد إطلاق التأشيرة السياحية لأكثر من 49 دولة، وتستهدف الوكالات المحلية عدد من الدول التي أطلقت لها التأشيرات وبعض الدول الأخرى، في حين خصص بعض المرشدين السياحين عددا من النقاط، التي يجب توفرها للمرشد السياحي في استقبال الوفود السياحية، بعد إعلان توافد أكثر من 24 ألف سائح أجنبي، خلال 10 أيام من قبل وزارة الخارجية. السعودية ترحب بالعالم أوضح صاحب وكالة للسياحة والسفر وتنظيم الرحلات في المدينة أحمد بالعلا ل»الوطن» بقوله: «نشهد اليوم نقلة أخرى إذ لن تقتصر التأشيرة السياحية على مواطني 49 دولة، بل يتعدى ليصل لحاملي تأشيرات ( الشنغن الأوروبي - أميركا وبريطانيا )، وبذلك يكون قد انضمت شريحة كبيرة لدخول السعودية، مشيرا إلى أن وكالة لتنظيم الرحلات نسقت مع شركائها في 49 دولة دعوات لممثلي المكاتب السياحية لزيارة السعودية في برنامج سياحي تعريفي لاستكشاف مناطق المملكة المتنوعة، لتسليط الضوء على مناطق الجذب السياحي، ليتسنى للضيوف التسويق في بلدانهم وحجز البرامج السياحية، حسب رغبة العميل. موسم الرياض يأتي انطلاق التأشيرات السياحية مع اعتدال الأجواء في السعودية وانخفاض درجات الحرارة، مما يتيح للسياح التنقل بين مدن المملكة ومشاهدة الطبيعية المتنوعة، وذلك تزامنا مع انطلاق مواسم السعودية في عدة مدن، وأشهر ما نشهده اليوم من إقبال ضخم لموسم الرياض، والذي يستمر لمدة شهرين، ويستهدف 5 ملايين سائح بدعم كبير من هيئة الترفية وهيئة السياحة والتراث الوطني فقد أطلقت الخطوط السعودية عروض كبيرة للقادمين من خارج المملكة لحضور فعاليات موسم الرياض تصل إلى 50% للرحلات الدولية و20 % للرحلات الداخلية، لذلك تعتبر السياحة رافدا اقتصاديا كبيرا يساهم في تنوع الدخل الاقتصادي للملكة العربية السعودية، ويحقق تطلعات المملكة للوصول لأرقام مليونية لقاصدي السعودية سواء لآداء مناسكهم الدينية أو السياحية، وبذلك نسير بخطى واثقة ثابتة لتحقيق رؤية المملكة 2030. مميزات المرشد أوضح المرشد السياحي والباحث التاريخي فؤاد المغامسي ل»الوطن» أن التوجه السياحي توجه تنموي والإرشاد السياحي أحد ركائز السياحة ودور المرشد دور هام، كونه هو حلقة الوصل بين السياح والموقع السياحي، خاصة في إبراز أهمية المكان. فغزارة المعلومات التي تحيط بالموقع التاريخي لدى المرشد السياحي هي من أهم الميزات الإرشادية، كما أنها تعطي صورة كاملة عن الموقع التاريخي الذي أصبح مع مرور الزمن وجهة سياحية، وما يميز هذه المعالم هي ارتباطها بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وهنا تكمن الخصوصية بالمعلومة السياحية. وهناك سمات خاصة يجب أن تتوفر بالمرشد السياحي المختص بالمعالم التاريخية والسياحية، فلابد من مراعاة الجانب المعرفي، كالإلمام المعرفي بتاريخ الوطن من حيث المعلومات، وذلك يكون من خلال الدورات التدريبية من باحثين مختصين، والإلمام المعرفي بالمواقع التاريخية داخل الوطن، وذلك من خلال الوقوف وربط الحدث التاريخي بالمكان. وتوفر الجانب المهاري، فالإرشاد السياحي مهنة سامية ذات قيمة أخلاقية وثقافية واجتماعية واقتصادية والمرشد السياحي ليس موظفا، بل واجهة للمملكة وسفيرا لها داخل حدودها والمتحدث الرسمي باسمها أمام السياح من مختلف الجنسيات، ويجب أن يعبر عن ثقافتها وحضارتها وقيمها، لذلك يجب على المرشد السياحي أن يكون منفتحا على العالم من خلال تلقيه للمجموعات السياحية القادمة من دول مختلفة، فيكون له انفتاح معرفي بثقافاتهم وحضارتهم وعادتهم وتقاليدهم وهذا الانفتاح يعطيه القدرة على التصرف معهم من خلال التواصل والاتصال وبناء علاقات عامة، أما الناحية المهارية فهناك دورات خاصة للمرشد السياحي، وهي متطلب للحصول على رخصة الإرشاد من خلال الدورة. متطلبات للحصول على رخصة الإرشاد 1 - إرشادات عامة للتعرف على الأنظمة واللوائح 2 - كيفية الاستقبال والتعامل مع المجموعة السياحية سمات خاصة يجب أن تتوفر بالمرشد السياحي 1 - الجانب المعرفي الإلمام المعرفي بتاريخ الوطن والمواقع السياحية 2 - الجانب المهاري يجب أن يكون المرشد ملم بثقافات وحضارات وعادات وتقاليد السياح وهذا يعطيه القدرة على التصرف معهم من خلال التواصل والاتصال.