بينما نجد أن هناك حاجة كبيرة لزيادة أطباء متخصصين في جراحة العين، وبالتحديد في الأقسام الدقيقة مثل الشبكية، نظرا لأن أغلب المصابين بسكري العين ينتظرون وقتا طويلا حتى يتم فحصهم من طبيب الشبكية، وهذا التأخير قد يسبب مضاعفات، ذكرت استشارية أمراض وجراحة العيون وكبير استشاري الوراثة في مستشفى الملك فيصل التخصصي البروفيسورة سلوى الهزاع أنها كطبيبة عيون متخصصة في الوراثة، من المفترض أن يأتيها المريض الذي يحتاج الليزر أو العملية فقط، ولكن يضيع الوقت والجهد في فحص كل شخص مصاب بسكري العين، لذا تعمل حاليا على الذكاء الاصطناعي بحيث تكون هذه الآلية هي التي تقوم بالفحص المبدئي لكل مرضى العيون المصابين بسكري العين، ومن ثم يحول الحالات التي تحتاج متابعة وعلاجا للأطباء. الأنواع الخطيرة أوضحت الهزاع أنه توجد ثلاثة من أمراض العين التي لا يمكن معالجتها بشكل كامل بحيث لا يمكن أن نُعيد البصر كما كان عليه بل نُحافظ على ما تبقى منه، وهي كالتالي: أولا سكري العين في المملكة العربية السعودية والخليج بسبب ارتفاع نسبة السمنة في المنطقة على مستوى العالم ومن أهم مضاعفاتها السكري، وسكري العين لدينا مرتفع وللأسف الشديد لا يوجد أطباء كثر ليعالجوا مرض سكري العين، ولأنه لا يكفي أن يشرف عليه طبيب عيون عام بل يجب أن يكون متخصصا في الشبكية، نجد أنه يؤدي للعمى بسبب النزيف الذي يحدث في العين أو رشح في العين، يمكن أن يتم علاجه، لكن النظر الذي فقده المريض لا يمكن تعويضه. بينما نجد أن ثاني الأمراض هو الماء الأزرق المنتشر عندنا لسبب ما، لا نعلم هل له علاقة بالوراثة أو البيئة، وللأسف هذا المرض، عادة يأتي للمريض وهو في المراحل المتقدمة، ويُسمى (سويرق)؛ لأنه يسرق النظر ببطء ويبدأ فقدان البصر عادة في الأطراف ثم يصل لمركز البصر. وأخيرا نجد أن المرض الثالث المنتشر في المملكة الأمراض الوراثية في العين بسبب زواج الأقارب، وللأسف أصبحت منتشرة بكثرة، وقد تسبب العمى، كما أشارت الهزاع إلى أن الأمراض الوراثية كثيرة أشهرها: العشى الليلي، والاعتلال الشبكي، والماء الأزرق والأبيض الخُلقي الذي يكون من الولادة. أمراض يمكن علاجها أشارت الهزاع إلى أن أبرز أمراض العيون التي تتم معالجتها ويعود البصر كما كان عليه هو الماء الأبيض، وللأسف أحيانا لا يوجد عدد كاف من الأطباء يقومون بمعالجة الماء الأبيض، وبالنسبة للماء الأبيض دائما أقول للمرضى، إن عدسة العين تبيض مثل الشعر عندما يشيب، فعندما يتقدم المرء عادة في العمر تصاب عينه بالماء الأبيض ويجب إزالته، وبالنسب فإن الماء الأبيض في العالم بما فيه الشرق الأوسط والمملكة هو رقم واحد في أمراض العيون، وللأسف الشديد قلة المستشفيات المتخصصة في العيون في المملكة تصعب على المرضى الوصول إليها، مؤكدة أن قلة الأطباء في التخصصات الدقيقة ونمط حياتنا الخاطئ يساهم في انتشار هذه الأمراض مثل سكري العين، فلا يأتينا المريض إلا وهو في مراحل متقدمة. العشى الليلي مستوى طب العيون في المملكة متقدم جدا، واتضح ذلك جليا في المؤتمر الأخير الذي أقيم في الأردن والذي كان يتحدث عن العلاج الجيني لنوع واحد من الطفرات المسببة لمرض العشى الليلي، والمملكة حاليا هي الدولة الأولى في الشرق الأوسط والرابعة على مستوى العالم التي تُدخل العلاج إلى مستشفياتها، والعلاج عبارة عن حقنة واحدة تحقن مرة في العمر يغير طفرة العشى الليلي الموجودة، والعلاج يكون فعالا ومضمونا أكثر في مرحلة الطفولة. مشكلات تواجه المصابين بسكر العين 01 - قلة وجود المختصين بشبكة العين يجعلهم ينتظرون وقتا طويلا مما يؤدي إلى مضاعفات لديهم. 02 - عدم توفر الذكاء الصناعي الذي يسهل من عملية التشخيص ويوفر الجهد والوقت. 03 - ارتفاع نسبة السمنة التي تؤدي إلى مرض سكر العين. هناك ثلاثة من أمراض العين التي لا يمكن معالجتها بشكل كامل وهي: 01 - سكري العين 02 - الماء الأزرق 03 - الأمراض الوراثية في العين