ولدت علاقة الود بين نادي أوكسير الفرنسي والسعودي سامي الجابر، في آواخر التسعينات الميلادية وهي الفترة التي وصل خلالها الجابر إلى قمة نضجه الكروي، وتجلى ذلك بوضوح في ملعب "ويمبلي" العريق عندما لاقى الأخضر نظيره الإنجليزي في تجربة ودية آلت نتيجتها للتعادل السلبي تحضيراً لمونديال 1998، ولمح خلالها مسؤولو النادي الفرنسي نجومية الجابر وأبدوا رغبتهم في انضمامه إلى صفوفهم، بيد أن إلا تلك القصة لم يكتب لها أن تكتمل، كونها لم تكتب بالطريقة التي رغبها الجابر ليأتي ذلك في مصلحة الهلال الذي تسيد القارة الآسيوية مع هدافه. وبعد 14 عاما كاملة وتحديداً في نهاية الموسم الماضي، تتبعه الفرنسيون المتدربون في معهد English football association الذي حصل الجابر عبره على الشهادة التدريبية الأعلى (أ)، ومن جديد لفت انتباههم وقرروا متابعة عمله الفني مع فريقه الهلال وقراءة فكره التدريبي، قبل أن يقر رئيس نادي أوكسير، جيرارد برجوان، خطة إصلاحية بعد هبوط فريقه لمصاف أندية الدرجة الثانية، جاء عنوانها الأبرز طلبه ضم الجابر إلى جانب المدرب الجديد جيرو ليشكلا جهازا فنيا شابا يحمل الكثير من الطموحات والآمال في أن يعيد الفريق إلى مكانه بين دوري الأولى الفرنسي، وتحديد ال 18 من الشهر الجاري موعداً لتوقيع العقد الرسمي. يذكر أن الجابر "اللاعب" سجل فرصة احتراف أولى للسعوديين في الملاعب الإنجليزية عندما وقع لفريق ولفرهامبتون بعد مفاوضات طويلة وخاض معه تجربة 6 أشهر تخللها شهر قضاه مع المنتخب الأول في كأس آسيا عاد بعده وهو يشكو من إصابة استمرت أكثر من شهر حرمت ولفرهامبتون من الاستفادة من إمكاناته ليطلب مسؤولو النادي الإنجليزي تمديد مدة التجربة شهرين بيد أن طلبهم قوبل برفض هلالي، وكان الجابر قبلها قريباً من اللعب لنوتنجهام فوريست بعد أن أبدى مدرب الأخير حينها ديفيد بلات إعجابه بأداء اللاعب مع منتخب بلاده أمام إنجلترا لكن الاتفاق لم يحصل كون العرض جاء في نهاية الموسم الكروي وتحديداً في أغسطس 2000.