دشن أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، في قاعة الاجتماعات بمجلس المنطقة في ديوان الإمارة بمدينة بريدة، أمس، «ملتقى شقائق الرجال»، بحضور الأميرة عبير بنت سلمان المنديل، والأميرة لمياء بنت فيصل بن مشعل، حرم نائب أمير منطقة القصيم، ومدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود، ووكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان، وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي، ووكيل إمارة المنطقة للشؤون الأمنية اللواء الدكتور نايف المرواني، ومدير الشؤون الصحية بالمنطقة مطلق الخمعلي، ومديري الجهات الحكومية، ومستشارات إمارة المنطقة، والمحافظين، وعميدات الكليات بالمنطقة، وأكثر من 350 قيادية من قياديات القطاعات الحكومية والأهلية واللجان. ووجه الأمير فيصل بن مشعل بإطلاق 3 مبادرات لتعزيز تمكين المرأة بالمنطقة عبر تشكيل أمانة عامة للملتقى، وإطلاق جائزة باسم جائزة شقائق الرجال، وإنشاء منصة لجمع كل السير الذاتية لقياديات المنطقة النسائية المتميزة، ولاستقبال الآراء والمداخلات المرتبطة بتمكينها والاستفادة منها وتطبيقها على أرض الوقع. وقدمت نائبة رئيسة اللجنة التنموية النسائية بالمنطقة الدكتورة فاطمة الفريحي عرضا عن أهدف اللجنة في تعزيز جودة عمل المرأة وتفعيل دورها من خلال العديد من البرامج التي أقامتها، مشيرة إلى أن اللجنة تعمل بها 24 عضوة وتنقسم إلى 6 إدارات برئاسة الأميرة عبير بنت سلمان المنديل، وتسهم في تعزيز وتدريب وتأهيل الفتيات بالمنطقة والمنتهية بالتوظيف. كما قدمت مديرة مدرسة القيادة بجامعة القصيم رقية الصقيه عرضا عن منجزات المدرسة في تعزيز دور المرأة لما لها من إيجابية في الحفاظ عليها وعلى سلامتها، عبر 1250 مدربة من فتيات المنطقة بنسبة توطين وصلت إلى 100%، قدم من خلالهن أكثر من 25134 ساعة تدريبية، بعد ذلك ألقت رئيسة البلدية النسائية بأمانة المنطقة أميرة الصريخ كلمة عن منجزات الأمانة في تعزيز وتمكين المرأة، مشيرة إلى أن الأمانة أنشأت أول بلدية نسائية عام 1440 يعمل بها 18 موظفة، بالإضافة إلى فتح إدارات التنظيم الإرشادي بمحافظاتعنيزة والرس والمذنب والبكيرية والبدائع وغيرها من محافظات المنطقة، عملت على إصدار أكثر من 680 شهادة صحية ورصد أكثر من 158 مخالفة. بدورها أشارت مديرة إدارة مكافحة العدوى بالشؤون الصحية بالمنطقة عفاف الرشيدي، إلى أن تمكين المرأة بالشؤون الصحية أسهم وبشكل كبير في تعزيز دورها وباقتدار إيمانا بقدراتها، مبينة أنه قد تم تمكين أكثر من 130 قيادية في مناصب تنفيذية، وإقامة 7 دورات تدريبية لهن. كما أكدت مساعدة المدير العام لإدارة تعليم القصيم هيفاء اليوسف أن تمكين المرأة وفق رؤية المملكة 2030 ساعد على المنافسة بكل جدارة، وأسهم في بالاهتمام بالموهبة لديها عبر معرفتها بالحقوق والواجبات وتعزيز جيل قائم على تنمية العلم والتعلم. من جانبها، أشارت مساعدة المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية هدى الزعاق، إلى أن تمكين المرأة أسهم في تعزيز المجال الاقتصادي، مبينة أن فرع الوزارة قدم أكثر من 36 هدفا إستراتيجيا لتمكين المرأة، من أهمها تمكينها من الخدمات وتشجيعها على العمل التطوعي ودعم العمل الحر والعمل الجزئي لها، والذي أسهم وبشكل كبير في تحقيق المنطقة لأقل نسبة بطالة نساء على مستوى المملكة. فيما بينت المدير التنفيذي لجمعية كنوز لرعاية الأنامل المبدعة غادة الربعي، أن الجمعية سعت ومنذ تأسيسها على تعزيز المشاريع الصغيرة للمرأة بالمنطقة وما تحتاجه من فرص لرفع مستوى الإنتاجية بدعم وتوجيهات الأميرة لمياء بنت فيصل بن مشعل، بالإضافة إلى توقيعها العديد من الشراكات وتنفيذها أكثر من 10 معارض على مستوى المنطقة بهدف التعريف وخدمة الأسر وتدريب أكثر من 100 أسرة على مستوى المنطقة. من جهتها، قدمت متحدثة فريق سخاء التطوعي مرام الحماد، شرحا عن انطلاق فكرة إنشاء الفريق عام 2012، والذي يعد أول فريق تطوعي نسائي على مستوى المنطقة لخدمة الأسر المتعففة، مبينة أن الفريق ومنذ انطلاقته أسهم في خدمة 1650 أسرة متعففة عبر 320 متطوعة ومن خلال 3870 ساعة تطوعية بمشاركة 80 جهة حكومية. كما أكدت أمينة مجلس فتيات المنطقة منال المهنا أن تمكين المرأة بالمنطقة أسهم وبجدارة في إظهار العديد من النتائج والأعمال الإيجابية، مشيرة إلى أن مجلس فتيات المنطقة والذي يعد إحدى هذه الخطوات لتمكينها من تقديم العديد من الدورات والأعمال التوعوية والتدريبية والتي اشتملت على ملتقى ظاهرة التحرش، ومنتدى «عمار» الذي أسهم في استضافة عدد من الرياديات بالمملكة، واستطاع المجلس بدعم الأميرة عبير المنديل إنشاء أكاديمية إعداد القادة، وإطلاق برودكاست أشناف التوعوي الذي وصل عدد مستمعيه إلى أكثر من 100 ألف مستمع، بالإضافة إلى معسكر تبيان الذي أسهم في تدريب ينتهي بالتوظيف ل90 متدربة على مستوى المنطقة. وأعرب الأمير فيصل بن مشعل، عن سعادته بوجود عقول نسائية عالية الهمة مفعمة بالمسؤولية والتميز والتفاؤل بالمنطقة، مشيرا إلى أن ما تحظى به المرأة من دور ريادي بارز في هذه البلاد المباركة يؤكد من خلاله مدى اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، بتعزيز وتمكين دورها في كافة القطاعات الحكومية والخاصة. وقال: إن إمارة المنطقة ترصد ومنذ العام الماضي العديد من الإنجازات والحراك الإيجابي الذي تقدمه المرأة، والذي انعكست من خلاله قدرتها الفائقة على الإنجاز والتطوير والإحساس بالمسؤولية في كافة المناصب والأعمال التي تقلدتها إلى جانب أشقائها من مسؤولي وقياديي المنطقة، مشيدا بالجهود التي تبذلها القياديات في كافة القطاعات الحكومية والأهلية.