دخلت الحالة الصحية للرئيس المصري السابق الذي يرقد في غرفة العناية المركزة داخل مستشفى سجن مزرعة طرة مرحلة الخطر حيث تم إخضاعه للتنفس الصناعي 5 مرات خلال الساعات القليلة الماضية. ووفقاً لوكالة الأنباء المصرية، رجحت مصادر مسؤولة احتمالات نقله إلى مستشفى عسكري أو مستشفى استثماري كبير بناء على توصية طبية من الأطباء المعالجين. من جهته، يبت القضاء المصري في 14 يونيو أي قبل يومين من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية حول دستورية قانون يحظر على مسؤولي حقبة حكم مبارك الترشح للانتخابات كما أعلن ناطق رسمي اليوم. وقرار المحكمة الدستورية العليا يمكن أن يؤثر على وضع المرشح أحمد شفيق، الذي يفترض أن يتنافس مع مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي. هذا القانون تبناه مجلس الشعب في أبريل وصادق عليه المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في البلاد منذ سقوط نظام مبارك. لكن اللجنة الانتخابية قررت إحالة القانون أمام المحكمة الدستورية العليا ما أتاح لشفيق الترشح للانتخابات الرئاسية. وقال الناطق باسم المحكمة ماهر سامي كما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المحكمة حددت الجلسة في 14 يونيو للنظر في الطعن الذي قدمته اللجنة الانتخابية بخصوص القانون المعروف باسم "قانون العزل" السياسي. واستبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية شفيق فور إقرار المجلس العسكري هذا القانون في أبريل الماضي، غير أنها عادت وسمحت له بخوض الانتخابات بعدما تقدم بتظلم دفع فيه بعدم دستورية هذا القانون، وفي الوقت ذاته أحالت اللجنة القانون إلى المحكمة الدستورية العليا للنظر في مدى دستوريته. وفي ميدان التحرير رمز الثورة المصرية، لا يزال عشرات المحتجين يعتصمون اليوم بعد أن باتوا ليلتهم هناك في أعقاب تظاهرة حاشدة احتجاجا على الأحكام التي صدرت في محاكمة الرئيس المصري المخلوع. ويتوقع أن تنظم تظاهرات حاشدة في مدينتي القاهرةوالإسكندرية في وقت لاحق اليوم لإحياء الذكرى الثانية لمقتل خالد سعيد بعد تعرضه للضرب أثناء احتجازه لدى الشرطة في العام 2010. وأصبح خالد سعيد رمزاً للانتفاضة المصرية. وصدرت الدعوات للاحتجاج بمناسبة ذكرى مقتل خالد سعيد على الإنترنت. ويتوقع أن تسير مسيرة صامتة في القاهرة، فيما ستقام "جنازة" رمزية في الإسكندرية. وكان خالد سعيد (28 عاما) اعتقل في مقهى إنترنت في الإسكندرية وتعرض للضرب حتى الموت، ما أثار غضب نشطاء شباب استحدث بعضهم صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع فيسبوك. ويبلغ عدد المنضمين إلى هذا الموقع نحو مليوني شخص. وانطلقت من الموقع أول دعوة للتظاهر ضد نظام مبارك في 25 يناير من العام الماضي.