أكدت المعارضة السورية المسلحة أنها لم تعد ملتزمة بخطة السلام المدعومة من الأممالمتحدة التي فشلت في إنهاء العنف في البلاد وأنها نفذت هجمات على القوات الحكومية "للدفاع عن شعبنا". وقال المتحدث باسم المجلس العسكري للمعارضة السورية الرائد سامي الكردي أمس أن المجلس قرر إنهاء التزامه بتلك الخطة، وأنه بدأ اعتبارا من يوم الجمعة الماضي "الدفاع عن شعبنا". وكان مقاتلو المعارضة أمهلوا الرئيس بشار الأسد حتى يوم الجمعة لإنهاء العنف وإلا واجه العواقب. وأضاف الكردي أن مقاتلي المعارضة يريدون تحويل بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة إلى "بعثة لفرض السلام" أو أن يتخذ المجتمع الدولي قرارات "جريئة" وأن يفرض منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة للمساعدة في الإطاحة بالأسد. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن أمس أن مسلحين سوريين قتلوا في اليومين الماضيين 80 جنديا في تصعيد للهجمات التي أعقبت تهديدهم باستئناف القتال في حالة عدم احترام الرئيس السوري بشار الأسد وقف إطلاق النار الذي تدعمه الأممالمتحدة. وأضاف أن أطباء محليين أكدوا أسماء 80 قتيلا من القوات الحكومية. في غضون ذلك، تواصلت أعمال العنف والاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة، قتل فيها أمس ثمانية أشخاص، بحسب المرصد. ففي ريف إدلب (شمال غرب)، أفاد المرصد عن مقتل عنصرين من "الكتائب الثائرة المقاتلة" باشتباكات مع حواجز القوات النظامية السورية في بلدة كفرنبل. كما قتل مواطنان إثر إصابتهما بإطلاق رصاص قرب مدينة أريحا في ريف إدلب، بينما وقعت اشتباكات "عنيفة" بين القوات النظامية ومقاتلين في قرية الرامي بجبل الزاوية. وأشار المجلس الوطني السوري، إلى قيام دبابات وراجمات ومدفعية بقصف العديد من مدن وبلدات محافظة إدلب، منها معرة النعمان وأريحا والرامة وجدار تبنس ودرباسين وكفرومة وكفرنبل ومعارشورين وحاس وجبل الزاوية. وفي حماة، قتل رجل إثر إصابته بإطلاق رصاص في حي جنوب الملعب، فيما تشهد بلدات عدة في ريف المدينة، منها كوكب وكفرزيتا واللطامنة، إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف مصدرها القوات النظامية. أما في حمص، فقتل مواطن إثر إصابته برصاص قناصة في حي القصور أمس. وتعيش بلدات منطقة الحولة، نقصا كبير في الخبز بسبب منع حواجز القوات النظامية المحيطة بالمنطقة من وصول الدقيق وعدم توفر مادة المازوت، على ما نقل المرصد. وفي ريف دمشق، قتل شاب "بإطلاق رصاص من القوات النظامية" فجر أمس في مدينة دوما. وقامت القوات النظامية السورية، بحملات مداهمات في بعض أحياء دمشق. وتعرضت في ريف دير الزور (شرق)، بلدة صبيخان لقصف من القوات النظامية التي تستخدم الطائرات الحوامة في القصف، بحسب المرصد.