أوصى خادم الحرمين الشريفين السفراء الجدد المعينين لدى بعض الدول الصديقة، بأجمل الكلمات وأولى فيها الشعب السعودي بالاهتمام، فكما هو خادم الحرمين مهتم بأبنائه من الشعب السعودي ووطنه محبا لهم مخلصا لله في عمله، قائلا للسفراء: "لازم يكون عندكم أولاً إحساس بأنكم تمثلون المملكة العربية السعودية، وشعب المملكة العربية السعودية، وأوصيكم بالشعب السعودي أنتم وأنا وكل مسؤول في الدولة يعتبر نفسه أنه خادم لهذا الشعب، وستأتينا الأخبار ونعرف من منكم سيغلق مكتبه ومن الذي يفتحه ومن الذي يستقبل، المهم أنكم ما عينتم هناك إلا لأجل الشعب السعودي ومصلحة دينكم ووطنكم، وإن شاء الله أن يوفقكم ويجعل فيكم البركة". وقد تشرف بأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الإثنين في قصر السلام، عدد من سفرائه المعينين لدى عدد من الدول الصديقة، وهم السفير هشام بن سلطان بن ظافر القحطاني المعين لدى جمهورية البرازيل، والسفير عدنان بن عبدالرحمن بن عبدالله المنديل المعين لدى جمهورية الغابون، والسفير سعيد بن حسن الجميع المعين لدى جمهورية كوبا قائلين: "أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني ثم مليكي ووطني، وأن لا أبوح بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أؤدي عملي بالصدق والأمانة والإخلاص". عقب ذلك تشرف السفراء بالسلام على خادم الحرمين الذي دعا الله سبحانه وتعالى لهم بالتوفيق وهنأهم بهذه المناسبة وحملهم تحياته وتقديره لقادة الدول المعينين لديها. وقد أعرب السفراء عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين على ثقته الكريمة بهم مؤكدين أنهم سيتخذون من توجيهاته نبراساً لهم في عملهم وسألوا الله أن يوفقهم ليكونوا عند حسن ظن القيادة الرشيدة بهم. حضر أداء القسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وسمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. من جهة أخرى بحث خادم الحرمين مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، وثمن الأمين العام جهود المملكة في هذا الشأن، معرباً عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على رعايته الكريمة لاجتماع المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب المنعقد في جدة، وكلمته الضافية في الجلسة الافتتاحية للاجتماع يوم أمس. ونوه بالدعم الذي تلقاه الأممالمتحدة في جميع نشاطاتها التي تهدف إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين. كما جرى بحث مجمل الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لتحقيق السلام وحقن الدماء في سورية وبؤر الأحداث التي تشهدها المنطقة. جاء ذلك في استقبال خادم الحرمين اليوم للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له. وقد رحب خادم الحرمين الشريفين في بداية الاستقبال بالأمين العام للأمم المتحدة متمنياً أن يكون قد قضى ومرافقوه وقتاً طيباً في المملكة العربية السعودية. من جهته أعرب الأمين العام عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها ومرافقوه في المملكة. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وسمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وسمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وسمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، وسفير خادم الحرمين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية عادل بن أحمد الجبير، والمندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيي المعلمي.