كشفت النتائج المسحية المبدئية للفرق الميدانية للمسح الصحي في أحياء محافظة جدة عن وجود نسبة 2 3% من المعاقين بين سكان حي الصفا بجدة، فيما بلغت نسبة الرضاعة الطبيعية التي تقدمها الأمهات لأطفالهن في هذا الحي 28%. وشمل المسح الصحي الميداني الذي نفذته إدارة الرعاية الصحية الأولية بصحة جدة دراسة وضع التأمين الصحي بين شريحتي المواطنين والمقيمين بنفس الحي، والتي تبين من خلالها أن نسبة السكان الذين يشملهم التأمين 23% فقط من إجمالي عدد السكان في الحي. جاء ذلك على هامش الحفل التكريمي لفريق العمل المسحي والفرق الميدانية المشاركة، والذي رعته مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية الدكتورة نهى دشاش نيابة عن مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود مساء أول من أمس بمستشفى الملك فهد. وأشارت دشاش إلى أن الأهداف الرئيسية للمسح الصحي تمحورت حول دراسة الأوضاع الصحية في الأحياء وفق أسس صحيحة؛ مما يمكن الوزارة مستقبلا من تقديم خدمات صحية أفضل، وكذلك التعرف على نوعية الأمراض المنتشرة والمزمنة مثل مرض السكري ونسب الإصابة به، وكذلك الإعاقات بمختلف أنواعها والأمراض التي يسببها التدخين. وبينت أن برنامج المسح تضمن عدة مراحل بدأت بمرحلة الإعداد وتشكيل فريق العمل، ووضع الخطة وإعداد استمارات المسح الصحي التي وزع 10,000 استمارة منها حتى الآن، وتطرقت دشاش إلى مدة البرنامج التي استغرقت 15 أسبوعا من الجهد والعمل الميداني، مشيرة إلى أن إدارتها قد وزعت مجموعة كبيرة من المواد التوعوية والدعائية للمسح الصحي وصممت برنامجا وقاعدة بيانات على الحاسب الآلي، إلى جانب تجهيز الخرائط الورقية والاستعانة بأجهزة ال"جي بي آر إس"، وكذلك مواقع واصل لتسهيل وصول الفرق الميدانية إلى المواقع المخصصة للمسح داخل الأحياء. وأكدت دراسة 3000 حالة شملها برنامج المسح الصحي إضافة إلى تدريب 89 متدربا من الفرق المسحية الميدانية، وتأهيلهم من مختلف الجوانب ليتمكنوا من أداء مهامهم على أكمل وجه. وشكرت دشاش كافة الأطباء والطبيبات، والمثقفين الصحيين الذين شاركوا في برنامج المسح، وتحملوا أعباء إنجاحه على عاتقهم. وقدم تضمنت برامج الحفل عملا مسرحيا تثقيفيا قدمه الفنان عمر الجاسر ونخبة من الفنانين، ناقشوا خلاله بعض المصاعب والمعوقات التي يتعرض لها فريق العمل الميداني لإتمام عملية المسح الصحي بنجاح.