انطلق أمس مهرجان رجال الطيب ضمن فعاليات موسم السودة حيث تستمر فعالياته لمدة 20 يوما، يكتشف فيها الزوار الإرث الثقافي والإنساني العريق لسكان المنطقة، بالإضافة إلى إبراز خصوصية «أطواق الورد» التي تزين رؤوس سكان المنطقة، عبر فعاليات متنوعة تشرح أنواع هذه الأطواق وطرق تصنيعها والمناسبات التي تُستخدم فيها، حيث توفر تجربة تراثية وثقافية استثنائية لزوار قرية «رُجال» التراثية لاستكشاف التراث والثقافة فيها. 20 يوما لاستكشاف الإرث الثقافي والإنساني انطلق أمس مهرجان «رجال الطيب» ضمن فعاليات موسم السودة برعاية وزارة الثقافة، والذي يمتد لمدة 20 يوما خلال الفترة من 12 إلى 31 أغسطس في قرية رجال ألمع بمنطقة عسير. ويأتي مهرجان رجال الطيب الذي يسلّط الضوء على الإرث الثقافي والإنساني العريق لإبراز خصوصية «أطواق الورد» التي تزين رؤوس سكان المنطقة، عبر فعاليات متنوعة تشرح أنواع هذه الأطواق وطرق تصنيعها والمناسبات التي تُستخدم فيها، حيث توفر تجربة تراثية وثقافية استثنائية لزوار قرية «رُجال» التراثية لاستكشاف التراث والثقافة فيها. مسمى المهرجان حول إطلاق المهرجان قال المدير التنفيذي لموسم السودة، المهندس حسام الدين بن صالح المدني في تصريح إلى «الوطن» إن ثقافة رجال الطيب تعود إلى زمن ارتبط فيه الناس مع الطبيعة بكل تفاصيلها وسخّروا مقدراتها وصنعوا منها منتجات متنوعة وجمالية ساعدتهم على التغلب على مصاعب الحياة. وأضاف: «نحن نسعى اليوم من خلال مهرجان رجال الطيب إلى تسليط الضوء والتعريف بثقافة أطواق الورد وأصالتها وارتباطها بالمنطقة، ونحن فخورون جدا بهذا العمل الذي يمثّل إرثا حضاريا ممتدا من أعالي جبال الطائف إلى جنوب المملكة، ويعكس التنوع الثقافي الغني الذي يتمتع به وطننا المعطاء». عمل دؤوب أوضح المدني أن المهرجان يضم العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية والفنية، للتعريف بثقافة رجال الطيب وأصالتها، مثل «متحف ألمع» الذي تقوم فكرته على التعريف بالتاريخ والطبيعة والموروث الحضاري لمحافظة «رجال ألمع» وتقديمه للزائر بمواصفات عالمية تمزج بين التجربة والمعرفة، وأيضا المتحف الرقمي المجهز بأحدث تقنيات العرض المرئي والمسموع الذي يقدم عروضا مرئية عن التاريخ والطبيعة والموروث الحضاري لمنطقة «رجال ألمع». ويجمع المهرجان جمهورا من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الثقافة المحلية من خلال متحف حي يأخذ زواره في تجربة تفاعلية فريدة من نوعها. ويهدف المتحف إلى توفير تجربة تجريدية تُشعل خيال الزوار وتحفّز حواسهم وتسمح لهم بالاندماج مع ثروات المنطقة الطبيعة بكل تفاصيلها. عصائب الورد أبان المدني أن زوار المهرجان سيتمكنون من الاستمتاع بنشاط مفتوح يمكن للجميع المشاركة فيه للتعلم عن تاريخ رجال الطيب باستخدام الصور، بالإضافة إلى العروض الحية لسبل صناعة الأشكال المختلفة لعصائب الورد «اللويات»، وأشهر أنواعها وأشكالها. كما سيحظى رواد المهرجان بفرصة تجربة صناعة عصائب الورد الخاصة بهم، بمساعدة سيدات مختصات من أهل المنطقة ليغادروا المهرجان حاملين أطواقهم التي تفوح برائحة الطيب. وادي الخليس اختتم مدير موسم السودة تصريحه بأن المهرجان سيقدم أمسيات شعرية وعروضاً فولكلورية محلية للفنون الشعبية في أجواء مفعمة بالحيوية وعبق التاريخ والتراث، بالإضافة إلى تقديم عروض الإسقاط الضوئي المجسم التي تقام لأول مرة على مباني قرية رُجال التراثية، والعروض الحية الجنوبية، إلى جانب السوق التراثي الذي ستقام فيه عدة ورش لإنتاج المشغولات والحرف اليدوية مباشرة أمام الزوار بالطريقة التراثية القديمة. وتشمل تلك الحرف صناعة السبح، ورسم القط العسيري، وصناعة الخناجر، وصياغة الفضة، والخياطة، ومنتجات السعف والمنسوجات إلى جانب ذلك، تتيح فعاليات «وادي الخليس» لسكان القرية عرض منتجاتهم وأعمالهم الحرفية للزوار. النقل الترددي يشار إلى أنه تم تجهيز 30 حافلة ترددية تنقل الزوار ذهابا وإيابا بين المواقف المخصصة وقرية رُجال التراثية لتسهيل تجربة الوصول للمهرجان. وينظم موسم السودة المهرجان برعاية وزارة الثقافة وفق أهداف مشتركة تنطلق من مبدأ الحرص على تطوير وتنمية المواقع التراثية والثقافية، وإعادة تأهيلها لتصبح وجهات سياحية داخلية وعالمية. وكانت وزارة الثقافة قد حددت قطاع «المواقع الثقافية والأثرية» واحداً من القطاعات ال16 التي تدعمها في وثيقة رؤيتها وتوجهاتها. 20 حافلة لنقل الزوار أثناء الأمطار هطلت عند الساعة ال2:30 من مساء أمس أمطار غزيرة على منطقة فعاليات موسم السودة استمرت أكثر من ساعة مصحوبة بالبرد، مما استدعى قيام إدارة موسم السودة بتوفير أكثر من 20 حافلة لنقل الزوار إلى مواقع سياراتهم والمناطق التي يرغبون في الانتقال إليها وسط متابعة لاستنفار وتنظيم من كافة موظفي الموسم الذين تواجدوا على الفور بكافة مناطق الفعاليات. وقال مصدر إن هذه الحافلات تقوم بنقل الزوار حفاظا على سلامتهم وأطفالهم مع مراعاة أولوية نقل النساء والأطفال وكبار السن والمعاقين، مبينا أنها تتواجد بكافة مواقع الفعاليات لسرعة نقل الزوار. وأضاف أن الأسر التي غادرت سيتم تعويضها بالحضور مرة أخرى أو استعادة قيمة التذاكر، مشيرا إلى أن بعض الزوار أصروا على البقاء في مواقعهم مستمتعين بالأمطار والسحب، وأن كثيرا من الألعاب -خاصة في منطقة المغامرات- تم إيقافها كوضع طارئ وحفاظا على سلامة الجميع، فيما لوحظ تواجد سيارات الجولف لتقوم بنقل الزوار كوضع مساند للباصات المتواجدة. أجواء لطيفة هطل خلال الأيام الماضية كثير من الأمطار على منطقة السودة، الأمر الذي عطل الفعاليات قليلا، إلا أن كثيرا من الزوار فضلوا البقاء والاستمتاع بالأجواء الماطرة. وخلال يوم أمس هطلت أيضا كميات كبيرة من البرد على المنطقة. 6 حفلات غنائية على مسرح طلال مداح ضمن موسم السودة تنظم الهيئة العامة للترفيه 6 ليال فنية وطربية تحييها نخبة من الفنانين السعوديين والخليجيين والعرب، برعاية الهيئة العامة للترفيه على «مسرح طلال مدّاح بقرية المفتاحة». وسيكون عشّاق الفن الخليجي على موعد مع الفنانة أحلام في أولى حفلات «موسم السودة» في 16 أغسطس، ثم يطلّ القيصر كاظم الساهر في الحفلة الثانية في 22 أغسطس، تليها حفلة الفنانين راشد الماجد وأصيل أبو بكر في 29 أغسطس، ويختم حفلات الموسم كل من الفنانة الكويتية نوال وأخطبوط العود عبادي الجوهر في 30 أغسطس. الزوار الأجانب يتوافدون على الفعاليات أضافت الأمطار الغزيرة والغيوم الكثيفة خلال ثاني أيام العيد رونقا وشكلا جماليا في فعاليات موسم السودة. ووسط تلك الأجواء الربيعية وتحت درجة حرارة أقل من 15، يواصل الزوار حضورهم واستمتاعهم بفرحة العيد. وقال حامد القرشي من سكان مكةالمكرمة ل«الوطن»: حضرنا اليوم إلى السودة بعد الظهر، وبصراحة كل شيء هنا ملفت للأنظار وممتع، حيث جمال الطبيعة الرباني، وهذه الإمكانات والأعمال التي استحدثت مؤخرا من ألعاب ومطاعم وجلسات وممرات فائقة الجمال والإعجاب، والمتناسبة مع طبيعة المكان والبيئة، شيء مذهل جدا ما أشهاده. من جانبه، اعتبر شجاع العتيبي موسم السودة الأرقى والأفضل، مشيرا إلى مقومات المنطقة الطبيعية من طبيعة ساحرة وأجواء ممتعة ودرجات حرارة منخفضة، وأضاف: اليوم تشاهد الكويتيين والإماراتيين وبحرينيين وعددا كبيرا من الجالية المصرية والهندية وغيرها حضروا للاستمتاع بكل هذه المقومات الجمالية. من جانبه، وصف عدد من أبناء الجالية المصرية كل ما شاهدوه بالأسطورة. وقال المصري محمد سيف إن زيارتهم لموسم السودة لعدة أسباب أبرزها المكانة التي تحتلها السودة، والطبيعة الجمالية، والإضافة الجديدة التي زادت الموسم بهجة وإبداعا. وقال: نحن اليوم 8 أسر مصرية حضرنا للاستمتاع بفرحة العيد وسمعة المكان الجميل.