انطلقت الأسبوع الماضي فعاليات مهرجان رجال الطيب ضمن فعاليات موسم السودة حيث تستمر فعالياته لمدة 20 يومًا، يكتشف فيها الزوار الإرث الثقافي والإنساني العريق لسكان المنطقة، بالإضافة إلى إبراز خصوصية «أطواق الورد» التي تزين رؤوس سكان المنطقة، عبر فعاليات متنوعة تشرح أنواع هذه الأطواق وطرق تصنيعها والمناسبات التي تُستخدم فيها، حيث توفر تجربة تراثية وثقافية استثنائية لزوار قرية «رُجال» التراثية لاستكشاف التراث والثقافة فيها. ويأتي مهرجان رجال الطيب الذي يسلّط الضوء على الإرث الثقافي والإنساني العريق لإبراز خصوصية «أطواق الورد» التي تزين رؤوس سكان المنطقة، عبر فعاليات متنوعة تشرح أنواع هذه الأطواق وطرق تصنيعها. متحف ألمع ويضم المهرجان العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية والفنية، للتعريف بثقافة رجال الطيب وأصالتها، مثل «متحف ألمع» الذي تقوم فكرته على التعريف بالتاريخ والطبيعة والموروث الحضاري لمحافظة «رجال ألمع» وتقديمه للزائر بمواصفات عالمية تمزج بين التجربة والمعرفة، وأيضا المتحف الرقمي المجهز بأحدث تقنيات العرض المرئي والمسموع الذي يقدم عروضا مرئية عن التاريخ والطبيعة والموروث الحضاري لمنطقة «رجال ألمع». ويجمع المهرجان جمهورا من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الثقافة المحلية من خلال متحف حي يأخذ زواره في تجربة تفاعلية فريدة من نوعها. ويهدف المتحف إلى توفير تجربة تجريدية تُشعل خيال الزوار وتحفّز حواسهم وتسمح لهم بالاندماج مع ثروات المنطقة الطبيعة بكل تفاصيلها. عصائب الورد وسيتمكن زوار المهرجان من الاستمتاع بنشاط مفتوح عن تاريخ رجال الطيب باستخدام الصور، بالإضافة إلى العروض الحية. كما سيحظى رواد المهرجان بفرصة تجربة صناعة عصائب الورد الخاصة بهم، بمساعدة سيدات مختصات من أهل المنطقة ليغادروا المهرجان حاملين أطواقهم التي تفوح برائحة الطيب. رجال ألمع التراثي يمكن للزائر التجول في القرية وتأمل الطرقات المرصوفة بالحجارة مع الارتفاع الشاهق للمنازل الحجرية، وكذلك التعرف على تراث القرية من خلال متحف القرية، الذي تم افتتاحة بمبادرة عامة من أهالي المحافظة بهدف حفظ تراث منطقتهم ويعتبر متحف قرية رجال أهم متحف للآثار بالمنطقة، وهو وجهة سياحية خاصة لمن يبحث عن موجز لحياة تقع بين المعاناة والرفاهية، وتصب في حضارة رائدة ومتميزة، حيث تعود قصة إنشائه إلى 30 عامًا، حين طرح أهالي ألمع اقتراحا لإنشاء متحف يضم تراث المنطقة، وشُكل فريق من رجال ونساء ألمع للقيام بأعمال ترميم القصر ونقش القصر بإشراف السيدة الألمعية فاطمة علي أبو قحاص -رحمها الله-، وهي خبيرة الزخرفة في ألمع والبالغة آنذاك من العمر 90 عامًا. قناة ثقافية وفي عام 1407ه بدأ في ممارسة دوره كقناة ثقافية سياحية منذ ذلك الحين، مع استمرار بعض المهتمين بتزويد المتحف بالمقتنيات؛ حيث يحتوي المتحف على 20 قسما وزعت فيه المحتويات طبقًا لترتيب الاستخدام أو الدلالة التراثية المتجانسة مثل، شنعة النحل وغرفة الحارس والمطبخ، ومكان تخزين الحبوب وطحنها وأدوات الزراعة والبناء والنقل، وقسم للأسلحة والحلي والطب الشعبي، والمصنوعات الحرفية وبيت الرجل الألمعي، وبعض المخطوطات القديمة التي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين، ويضم المتحف أكثر من 2800 قطعة تراثية و500 كلجم من المصوغات الفضية القديمة. مراحل التطوير مرت هذه القرية بمراحل عديدة من التطوير؛ وكان في مقدمة أعمال التطوير المسرح المفتوح بمساحة 615 مترًا مربعًا، ويتسع لنحو 1000 شخص، إلى جانب المساحات المجاورة وهي عبارة عن أماكن للتسوق تعرض فيها المنتجات التي تشتهر بها بلدة رجال على وجه الخصوص ومحافظة رجال ألمع بصفة عامة، كما تمت زيادة الرقعة الخضراء بنحو 7 آلاف متر مربع، وأقيمت 15 مظلة وجلسات عائلية على مداخل البلدة. قائمة التراث العالمي تستعد قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير، للتسجيل في قائمة التراث العالمي باليونسكو، حيث بدأت الهيئة الآن العمل على الملف القادم وهو ملف موقع رجال ألمع بمنطقة عسير، وسلمت الملف لمركز التراث العالمي باليونسكو في يناير 2018م. وكانت الهيئة بمسار تسجيل المواقع التراثية في قائمة التراث العالمي بوصفه نشاطا مهما يسهم في إبراز التراث الحضاري للمملكة عالميًا. ملفات خاصة وعملت الهيئة على إعداد وتقديم الملفات الخاصة بالمواقع الثلاثة لمنظمة اليونسكو، فتم تسجيل موقع مدائن صالح في القائمة كأول موقع سعودي يدرج بالقائمة في شهر رجب عام 1429ه/ 2008م، أعقبه تسجيل حي الطريف بالدرعية التاريخية ثم موقع جدة التاريخية بعد ذلك تم تسجيل مواقع الرسوم الصخرية بمنطقة حائل بقائمة التراث ليكون الموقع الرابع للمملكة في قائمة التراث العالمي. رجال ألمع.. في نقاط * تقع في محافظة رجال ألمع بمنطقة عسيرجنوب غرب المملكة * تبعد عن مدينة أبها نحو 52 كم باتجاه الغرب * يزيد تاريخ بنائها على 900 سنة. * يحدّها من الشرق مركز السودة، ومن الشمال محافظة محايل عسير * من الجنوب محافظة الدرب، ومن الغرب البحر الأحمر * تربط بين القادمين من اليمن وبلاد الشام مرورًا بمكة المكرمة والمدينة المنورة * مركز تجاري مهم * تتكون القرية من نحو 60 مبنى بنيت من الحجارة الطبيعية والطين والأخشاب * يضم الموقع متحفًا قام بإنشائه أهالي القرية.