أكد وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز أن جهازه يعتزم اتخاذ خطوات تبرز اهتماماً أكبر بالعسكريين التابعين لقطاع الحرس الوطني، بعد تأكيده أن الطاقة العسكرية في كلية الملك خالد العسكرية تفوق الحاجة الفعلية للجهاز، فيما دشن سموه أمس 8 مدن سكنية لمنسوبي الجهاز، تشمل أكثر من 11 ألف منزل جديد لمنسوبي الحرس منها 850 وحدة سكنية للضباط، و10 آلاف و400 وحدة سكنية للأفراد. وقال الأمير متعب في تصريح صحفي أمس عقب التدشين، إن هناك حاجة للإسكان في كافة مناطق المملكة، في ظل وجود مشاريع قائمة لوزارة الإسكان، تستهدف بناء وحدات سكنية للمواطنين إلا أنه استطرد قائلاً "نحن كجهاز عسكري يجب أن نهتم بعسكريينا أينما كانوا"، مشيراً إلى أن مشروع إسكان الحرس الوطني يستهدف بناء أكثر من 11 ألف منزل في مختلف مناطق المملكة. ومازح الأمير متعب الصحفيين في رده على سؤال حول زيادة الطلب على الإسكان، بقوله "ستستمر الزيادة في الطلب إلا إذا توقفتم عن الزواج وخففتم الإنجاب". وفي سياق آخر، نفى رئيس الحرس الوطني التوجه لزيادة عدد الوظائف في الحرس، مشيراً إلى أن الطاقة الموجودة في كلية الملك خالد العسكرية تفوق الحاجة الفعلية. وأضاف قائلاً "دائماً نسعى لما هو أفضل وأحسن، لكن لا يمكن أن نرفع العدد أكثر من ذلك". وأكد الأمير متعب أن آلية القبول وعدد الوظائف تخضع لاحتياجات الحرس الوطني. ونفى سموه وجود نية لإيجاد سلم رواتب جديد للعسكريين في الحرس الوطني، لافتاً إلى أنهم يتبعون نظاماً موحداً لكافة القطاعات العسكرية في المملكة، فيما أشار إلى أن جهاز الحرس الوطني يعمل باستمرار على زيادة كفاءة منسوبيه عبر تحسين أوضاعهم من خلال الدورات العسكرية والمدنية. وحول جائزة الملك عبدالله للتميز في الحرس الوطني، أعلن الأمير متعب أنه تم تحديد عدد الجوائز لكل قسم من أقسام الجائزة، حيث سيتضمن القسم العسكري 4 – 5 جوائز أساسية، في حين حددت 4 جوائز للخدمات الطبية، و3 جوائز للقسم المدني، وسيتضمن ذلك كافة منسوبي الحرس الوطني، بمن فيهم المتقاعدين. يذكر أن الأمير متعب التقى أمس في رئاسة الحرس الوطني برؤساء اللجان التحضيرية لجائزة الملك عبدالله للتميز في الحرس الوطني. وقال إن الجائزة تستمد قيمتها من أنها تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، ويجب أن تكون هناك مصداقية لمن تمنح له من المتميزين للحفاظ على قيمتها لتكون حافزا للعمل والإبداع. من جهته، كشف مدير عام الإسكان بالحرس الوطني الدكتور المهندس خالد الطياش أنه من المقرر أن ينتهي مشروع الإسكان في ذي القعدة عام 1435، بمدة إجمالية تبلغ 3 أعوام، لافتاً إلى أن المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ 13 مليون متر مربع ويضم أكثر من 11 ألف منزل لمنسوبي الحرس الوطني بمساحة بنائية إجمالية قدرها 3.5 مليون متر مربع.