في (17/11/2010م) صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني ، ولم لا وهو خريج أعرق الأكاديميات العسكرية في العالم وهي أكاديمية (ساندهيرست) البريطانية ، وقد تدرج في المناصب العسكرية بدءاً من مدارس الحرس الوطني العسكرية ، وتولى العديد من الوظائف القيادية ، واختير قائداً لكلية الملك خالد العسكرية التي تستوعب كل العلوم والمعارف العسكرية وفق أحدث الأساليب المتطورة وتتواكب مع مستجدات العلوم العسكرية الحديثة في العلوم والتطبيقات ، وبعد أن وصل إلى رتبة العميد التحق بكلية القيادة والأركان التي حصل منها على درجة الماجستير في العلوم العسكرية بتقدير امتياز وكان ترتيبه الأول ، وفي عام (1990م) تم ترقيته إلى رتبة اللواء فاختاره ولي العهد ليكون نائباً لرئيس الجهاز العسكري في رئاسة الحرس الوطني بالإضافة إلى عمله قائداً لكلية الملك خالد العسكرية ، ثم رقي بعدها إلى رتبة الفريق عام (1995م) , ثم فريق أول في عام (2000م) ، وفي عام (2009م) صدر أمر ملكي بتعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية برتبة وزير. أي أن الثقة الملكية الغالية لم تأت من فراغ ، بل بنيت على أساس من الواقع والخبرات التراكمية التي تؤهل الرئيس الجديد للحرس الوطني لتولي هذا المنصب ، وقد قابل سموه هذه الثقة بالشكر للمليك المفدى طالباً العون من الله على أداء أمانة المسؤولية ، فالمسؤولية أمانة في أعناق من يولاها فهي تكليف قبل التشريف ، فهنيئاً للمنصب بهذا الرجل العظيم وهنيئاً لمنسوبي الحرس الوطني برئيس الحرس الجديد في المنصب لا في المعرفة به ، فهم يكنون لسموه كل الاحترام والحب والتقدير ، وهو المهتم كثيراً بهم وببناء الفرد الإنسان المقاتل علمياً ونفسياً ومعنوياً والسهر على راحته من خلال المشروعات الصحية والتعليمية ومشاريع الإسكان ليكون هذا الجهاز في حالة الجاهزية الدائمة للدفاع عن تراب الوطن ومكتسباته ودينه. وجاء قرار خادم الحرمين الشريفين مواتياً لما يتمتع به الأمير متعب وارتباطه الوثيق بالحرس الوطني وتدرجه في مناصبه منذ الصغر وملازمته لوالده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ، فهو سليل هذه المؤسسة ويعرفها كما تعرفه وله إسهاماته الملموسة في شتى المجالات والأصعدة. أسأل الله عزَّ وجلّ أن يوفقه في منصبه الجديد وأن يحيل تطلعاته وآماله للوطن إلى حقائق ، وأن يعينه على الوفاء بمسؤولياته الجسام ، وأن يبارك لنا في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وأن يلبسهم ثوب الصحة والعافية بطول عمر إن شاء الله ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.