كشف أخصائيون صحيون ل"الوطن" عن 6 مفاهيم خاطئة لاستخدام الأعشاب النباتية، أبرزها عدم النظر للآثار الجانبية الناتجة عن سوء الاستخدام وشراء واستعمال الخلطات المجهولة والتركيبات العشوائية من مصادر غير موثوقة، وتشخيص الحالة عبر الإنترنت ومطابقتها مع ما يشعرون به من أعراض، مقرين أن بعض الأعشاب قد تُغش بإضافة أعشاب رخيصة أخرى ومواد غير معروفة، وينصحون باستعمال الأدوية التي يتم تصنيعها في مصانع الأدوية. ترويج الأعشاب كشف مستشار الإعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد ل"الوطن" أن أحد المفاهيم الخاطئة لاستخدام الأعشاب والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن أغلب المروجين يصفون هذه الوصفات العشبية دون أن يملكوا المعرفة والخبرة الكافية ولا يعلمون بوجود نباتات وأعشاب سامة قد تكون قاتلة، موضحا أن الأعشاب ليست آمنة كما يدعي البعض وتحتوي بعضها على مواد ضارة، موضحا أن من يصفونها يستخدمون بها تركيبياتهم دون الإلمام بالجرعات وبالمقادير الصحيحة والجرامات المحددة التي قد تؤدي إلى تسمم المريض الذي يتعاطى الوصفة. خلطات عشبية أعرب الحداد عن أسفه أن الكثير من الأفراد يؤمنون أن الأعشاب والنباتات والخلطات العشبية آمنة، مقرا أن بعض الأعشاب سامة وقاتلة وهي التي تحتوي مواد قد تسبب أضرارا للإنسان أو الحيوان عند تعاطيها، ومن أمثلتها عنب الديب، البسباس السام، الشوكران، خردل الدبس، الدفلة بأنواعها، الخروع، القثاء البرية، الحنظل أو العلقم. كميات مناسبة بين الحداد أن هناك بعض الأعشاب تستخدم في الطهو لتحسين المذاق كمشروبات مهضمة أو طاردة للغازات ويجب أن تستخدم بكميات معقولة مناسبة؛ لأن الزيادة في الكمية قد تؤدي لأضرار ومضاعفات وآثار جانبية غير محدودة، ومن أمثلة ذلك الكمون والهيل. أوهام وخزعبلات بين الحداد أن كثيرا ما يتداول من أوهام وخزعبلات عبر مواقع التواصل في مواضيع تحمل ادعاءات طبية ليس لها أساس علمي كادعاء علاج داء السكري بالكرفس أو بشجرة النيم. استعمالات عشوائية قال استشاري التغذية العلاجية وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للغذاء والتغذية الدكتور خالد بن علي المدني ل"الوطن" إن هناك بعض التحفظات في الاستعمال العشوائي للنباتات لكونها تتم غالبًا بدون استشارة الاختصاصيين، فقد ساد الاعتقاد أن الأعشاب أشياء طبيعية ولا تمثل أية خطورة، وفي الحقيقة قد يكون لبعض النباتات آثار ضارة على صحة وحياة الإنسان ل5 أسباب أبرزها أن النباتات تحتوي على عناصر كيميائية شديدة السُمِّية، والزيوت الطيارة النباتية تحتوي على مواد سامة أو مواد مهيجة للجسم. أعشاب مغشوشة بين المدني أن بعض النباتات تحتوي على أكثر من مادة فعالة، وقد تتعارض هذه المواد في تأثيرها مما يفقدها فائدتها العلاجية إذا أخذت بصورة غير نقية، أو قد تتفاعل هذه المواد الفعالة مع بعضها وتعطي مواد ذات تأثير أقوى، وهذا قد يمثل خطورة على صحة المريض، موضحا أن تركيز المواد الفعالة يختلف حسب أجزاء وعمر النبات وكذلك التربة، بالإضافة إلى أن بعض الأعشاب قد تُغش بإضافة أعشاب رخيصة أخرى ومواد غير معروفة. سلامة الأدوية أقرّ المدني أن الأدوية يتم تصنيعها في مصانع الأدوية باستخلاصها من النبات، أو الحيوان، أو المواد الكيميائية الأخرى بطريقة نقية ومحسوب فيها الجرعة بدقة، والتأكد من درجة سلامة الدواء وفعاليته، وبعد ذلك يتم التسويق مع المراقبة والأبحاث لملاحظة أي تأثيرات غير مرغوبة، لذلك يوصي بالتركيز على استعمال الدواء المستخلص والمحضر في مصانع الأدوية، حيث إنه في هذه الحالة يكون الدواء (العلاج) خاضعاً لدساتير الأدوية وتحت إشراف الاختصاصيين بدءًا من التصنيع حتى وصوله إلى يد المريض وحصر استعمال الأعشاب في أضيق الحدود وتحت إشراف الاختصاصيين أيضاً وذلك لتجنب المخاطر. مفاهيم خاطئة والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي 1. شراء واستعمال الخلطات المجهولة والتركيبات العشوائية من مصادر غير موثوقة. 2. تشخيص الحالة عبر الإنترنت ومطابقتها مع ما يشعرون به من أعراض 3. وصف أدوية وخلطات لزملائهم بعد تجربتها 4. عدم النظر للآثار الجانبية والأضرار الناتجة عن سوء الاستخدام 5. عدم امتلاك المعرفة والخبرة الكافية 6. عدم العلم بوجود نباتات وأعشاب سامة قد تكون قاتلة 5 أسباب تنتج آثارا ضارة على حياة الإنسان: 1. احتواء بعض النباتات على عناصر كيميائية شديدة السُمِّية 2. احتواء بعض الزيوت الطيارة النباتية على مواد سامة أو مواد مهيجة للجسم 3. احتواء بعض النباتات على عناصر كيميائية لها مدى أمان ضيق 4. احتواء بعض الفطريات مواد محدثة للسرطان 5. بعض النباتات لها تأثيرات إدمانية على جسم الإنسان تندرج تحت قائمة المخدرات والممنوعات