صعدت أسعار النفط فوق 73 دولارا للبرميل أمس لتتعافى من أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع الذي سجلته أول من أمس، لكن السوق لا تزال قلقة بشأن الاقتصاد العالمي. ومع تنامي مخاوف المستثمرين من عودة الركود ستتطلع الأنظار إلى بيانات الوظائف الأمريكية بحثا عن دلائل جديدة على قوة الانتعاش. و ارتفع سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف 15 سنتا إلى 73.10 دولارا للبرميل بعد أن لامس مستوى 72.05 دولارا أول من أمس في أدنى مستوى يسجله منذ التاسع من يونيو . كما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج برنت 19 سنتا إلى 72.53 دولارا للبرميل. وأظهرت تقارير من الصين وأوروبا والولايات المتحدة تباطؤ نمو الصناعات التحويلية على مستوى العالم خلال شهر يونيو مما عزز الأدلة على أن الانتعاش الاقتصادي العالمي يفقد قوة الدفع. وقال كين اسيجاوا المدير لدى نيو ايدج للسمسرة في اليابان "لا تزال السوق بحاجة إلى أن ترى مؤشرات قوية على الانتعاش كي ترتفع... إذا جاءت بيانات الوظائف سيئة ستواصل الأسعار الخسائر صوب مستوى 70 دولارا." من ناحية أخرى سجل إنتاج النفط الروسي ارتفاعا قياسيا في شهر يونيو وبقي فوق عشرة ملايين برميل يوميا للشهر العاشر على التوالي مما مكن موسكو من الاحتفاظ بمركز أكبر منتج في العالم. وقال مصدر في صناعة النفط أمس إن إنتاج يونيو ارتفع إلى 10.13 ملايين برميل يوميا من 10.08 ملايين في مايو ومن المستوى القياسي السابق الذي بلغ 10.12 ملايين برميل يوميا في مارس. وواصل إنتاج الغاز الطبيعي الروسي تراجعه وسط انخفاض الطلب في أوروبا وفي السوق المحلية نظرا لارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف. وانخفض الإنتاج الكلي من الغاز الروسي إلى 1.49 مليار متر مكعب يوميا في يونيو من 1.65 مليار في مايو.