شهدت سوق العمل في الولاياتالمتحدة شهرا سيئا في يونيو مع عودة فقدان الوظائف للمرة الأولى هذه السنة، إلا أن هذا الأمر لم يمنع معدل البطالة من التراجع. وشجعت أرقام وزارة العمل الأمريكية الصادرة أمس أسعار الذهب على الارتفاع في حين دفعت الدولار للتخلي عن مكاسبه التي حققها قبل نشر تقرير الوظائف في أمريكا. وفقد الاقتصاد 125 ألف وظيفة في يونيو. وهي المرة الأولى في غضون خمسة أشهر من إيجاد فرص عمل جديدة، ما يفوق توقعات المحللين الذين انتظروا فقدان 100 ألف وظيفة. وارتفع الذهب بعدما أظهرت بيانات الوظائف انخفاضا للمرة الأولى هذا العام. وكان الذهب تراجع من أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 1213.25 دولارا للأوقية (الأونصة) والذي سجله في المعاملات الأوروبية المبكرة لينخفض صوب مستوى 1200 دولار مع عزوف المستثمرين عن الشراء قبيل التقرير. وبعد صدور التقرير ارتفع الذهب إلى 1205.73 دولارات للأوقية. وبلغ في المعاملات الفورية 1203.25 دولارات للأوقية مقارنة مع 1198.65 دولارا في أواخر المعاملات في نيويورك أول من أمس. وصعد الدولار أمام الين لكنه تخلى عن مكاسبه على الفور بعد تقرير الوظائف الأمريكية، الا أن معدل البطالة تراجع مع ذلك إلى 9.5% مقابل 9.7% في مايو. وهو في أدنى مستوياته منذ يوليو 2009 في حين كان المحللون يتوقعون زيادته إلى 9.8%. وعزت الوزارة هذه الظاهرة إلى انخفاض اليد العاملة الفعلية، وخصوصا العدد المرتفع "من العمال المحبطين" وهم الأشخاص الذين كانوا يأملون في إيجاد عمل لكنهم لم يسعوا وراءه خلال هذا الشهر بسبب فقدان آفاق التوظيف. ويبقى وضع العاطلين عن العمل مقلقا بالفعل مع 6.8 ملايين عاطل عن العمل منذ مدة طويلة (ستة أشهر وأكثر)، أي 45.5% في الإجمال. وتعود خسارة 225 ألف وظيفة من بين الوظائف الملغاة، إلى نهاية الإحصاء الذي يجري كل عشرة أعوام والذي سمح بحوالى نصف مليون تعاقد جديد موقت في الربيع. وسوف يبقى هذا الشعور سائدا أيضا في الأشهر المقبلة لأنه لا يزال لدى مكتب الإحصاء 339 ألف موظف بعقود ذات دوام محدد.