أدت حادثة سقوط سور فرع جمعية الثقافة والفنون في المدينةالمنورة الأسبوع الماضي، والذي تسبب في وفاة سكرتيره، إلى إعادة الجدل حول المبنى. في الوقت الذي أكد فيه مدير فرع الجمعية عيد الحجيلي أنه أبلغ المركز الرئيسي للجمعية بسوء المبنى، قائلا "خاطبت المركز الرئيسي في الرياض منذ أن تسلمت الجمعية في شعبان الماضي وأبلغهم بعدم ملاءمة المبنى وعدم مناسبته لتنفيذ أنشطة الجمعية التي نطمح إليها، إضافة إلى ضيقه وقِدمه، وليس بخطورته كمبنى، كما فهم البعض. وقال "لا يمكن تصوّر أن نبقى في مبنى ونحن نتوقع سقوطه على رؤسنا ما بين طرفة عين وانتباهتها، فالمبنى الإداري تحديدا لا يشكل ظاهره الخطورة كما قد تم ترميمه قبل أن أتسلم إدارة الجمعية بخمسة أشهر"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع إدارة الجمعية للبحث عن مبنى مناسب مستأجر كحل موقت يستوعب المكاتب الإدارية للأعضاء ويمكن من خلاله تنفيذ بعض الأنشطة، ومنذ ذلك الوقت ونحن نبحث عن مبنى مناسب من حيث المكان الملائم لطبيعة أنشطة الجمعية، ولإمكاناتها المادية". وأوضح الحجيلي بعض الأمور حول إيجار المبنى قائلا "المبنى ممنوح من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمجان، حين كانت الجمعية تابعة للرئاسة العامة والشباب، وبعد أن أصبحت تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام بقينا في المبنى لحين الانتقال منه بدون دفع إيجار أيضا. وذهب الحجيلي إلى أن الحل النهائي لمعضلة المبنى فقد تم عبر الاتفاق مع النادي الأدبي لبناء مبنيين إداريين بمرافقهما اللازمة لتنفيذ المناشط الثقافية والفنية على الأرض المشتركة بين النادي والجمعية، وذلك بمباركة من وزير الثقافة والإعلام، ونحن الآن في طور التخطيط وإنهاء بعض الإجراءات الإدارية المتبعة قبل الشروع في البناء. وأكد أن السور ليس خاصا بالجمعية بل بنادي أحد فهو يسوّر ويحيط بمساحة كبيرة جدا تضم مكاتب إدارية وصالة رياضية ومزرعة كبيرة إضافة إلى مبنى الجمعية، والجزء الذي سقط منه هو يقع أمام الجمعية ويلاصق بابها الرئيسي. وكان الدفاع المدني قد طلب صباح أمس من لجنة المباني الآيلة للسقوط تسليم التقرير النهائي حيال المبنى بعد أن عاينته اللجنة المكونة من الدفاع المدني والأمانة وعدة جهات. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمدينةالمنورة العقيد خالد الجهني أنهم طلبوا التقرير النهائي عن المبنى بعد أن عاينته لجنة المباني الآيلة للسقوط لاتخاذ الإجراءات اللازمة بعد قرار اللجنة. فيما أكدت الفنانة التشكيلية والعضوة السابقة في جمعية الثقافة والفنون بالمدينة فاطمة رجب أن مشكلة جمعيات الثقافة والفنون أنها لا تحظى بالدعم، كما هو الحال مع الأندية الأدبية، مشيرة إلى أن زوار مبنى الجمعية من المسؤولين لا يأتون للكشف والتقييم بل لحضور المناسبات. وقالت الفنانة التشكيلية بشرى قاري إن دور الجمعية عظيم فمنذ سنوات لم يكن في المدينةالمنورة جهة يتجه إليها الفنانات للتعلم أو المشاركة سواها، راجية أن يحاسب المسؤول عن هذا الاستهتار بأرواح الناس. يذكر أن الجمعية علقت عملها في المبنى، الذي شهد قبل أسبوعين أيضا احتراق أحد مكيفاته في القسم النسوي دون حدوث إصابات، حتى يتم العثور على مبنى آخر مناسب للانتقال إليه.
الرياض: أحمد الحذيفي أعلن مدير عام جمعية الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل أن الجمعية ستستمر في صرف مكافأة سكرتير فرع الجمعية بالمدينةالمنورة أمين بوكا الذي توفي مؤخراً لأسرته إلى حين الانتهاء من التحقيق، إضافة إلى ما يمكن أن تقدمه لها من دعم ومؤازرة بالتنسيق مع إدارة الفرع بالمدينة. وأضاف السماعيل أن الجمعية ستتحمل كافة مسؤوليتها تجاه الحادث وما يسفر التحقيق عنه من الجهات المختصة بغض النظر عن الجهة التي يتبع لها السور الذي سقط على أمين بوكا وتسبب في وفاته. استمرار صرف مكافأة بوكا حتى انتهاء التحقيق