بينما كشفت دراسة أولية نشرت في صحيفة (Medscape) الطبية، أن نوع (Botulinum Toxin)، المعروف باسم البوتوكس، يلعب دورا في علاج الاكتئاب الثنائي القطب واضطراب القلق الاجتماعي، حيث ذكرت الصحيفة أن حقن BT في المنطقة الواقعة بين الحاجبين وفوق الأنف، تؤدي إلى تقليل أعراض الاكتئاب الثنائي القطب المقاوم للعلاج بالإضافة إلى القلق الاجتماعي، أكد الاستشاري النفسي الدكتور جمال الطويرقي أن هذه الدراسة لم تثبت علميا. البوتوكس: عبارة عن مادة سامة لخلايا الأعصاب والتي تستخرج من بكتيريا تدعى المطثية الوشيقية (Clostridium botulinum). نظرية البوتوكس أوضح الطويرقي أن الدراسة أجريت في 2006 وبنيت على نظرية أن البوتوكس كان يستخدم لدى الأشخاص المصابين في الشقيقة والصداع النصفي، وبنيت كذلك على نظرية أخرى أن المصاب بالشقيقة والصداع النصفي 50% منهم مصابون بالاكتئاب أو أحد أفراد أسرتهم. وقال الطويرقي: «نلاحظ أن الدراسات التي أجريت في: 2006،2007،2012،2013،2016،2017 عددها قليل جدا وضئيل ويطرح من 10 إلى 30 وتشمل هؤلاء الحالات من 6 إلى 7 أسابيع تحسن بعد أول (حقنة) من حقن البوتوكس، ولم يكن هناك مقارنة بينها وبين نفس المجموعة مما تتناول ما نسميه العلاج الإيحائي والعلاج البلاسيبو، وهو الذي يكون عبارة عن إبرة بنفس المادة ولكن ليس مادة البوتوكس. توثيق الدراسات أضاف الطويرقي: «الشيء الآخر أنه لم يتم تدقيق وتوثيق هذه الدراسات، والأمر الثالث، هو أنها لم تجر في مراكز متعددة أو مختلفة، لذلك نلاحظ أنه حتى الأطباء توقفوا عن استخدام البوتوكس لعلاج الشقيقة أو العلاج النصفي لسبب التأثيرات الجانبية للمادة، ونظرا للأخطاء الطبية التي شملت: الشلل النصفي للوجه، وميلان أو انحراف زاوية الفم، أو سقوط أحد الحاجبين، أو الشلل المؤقت». وأوضحت هيئة الدواء الأميركية أن هذه الأبحاث لم يتم توثيقها وأن الأعداد قليلة جدا وأنها لم تتم في مراكز مختلفة، ولم تستخدم مادة مضادة لهذه المادة لإثبات أن أيا من هذه المادتين فعالة، ولم تتابع هذه الدراسة بأكثر من 6 أسابيع ويجب أن تكون لعدة سنوات أو عدة أشهر. دراسات سابقة ذكر موقع «Health line» دراسات أجريت حول البوتوكس، منها في 2006 دراسة مفادها أن فكرة استخدام البوتوكس لعلاج الاكتئاب تنبع من تجربة صغيرة شملت 10 مشاركين يعانون من الاكتئاب. وتم إعطاؤهم جميعًا حقن البوتوكس في خطوط عبوسهم. وهي الخطوط الفاصلة بين العينين والتي تميل إلى الظهور عند العبوس. وبعد شهرين من الحقن، لم يعد لدى 9 من المشاركين أعراض الاكتئاب، بينما لا يزال لدى المشارك العاشر بعض الأعراض. وفي 2012 أجريت دراسة على 30 شخصًا يعانون من أعراض الاكتئاب وكانوا يتلقون بالفعل علاجًا بمضادات الاكتئاب. وعلى مدى أكثر من 16 أسبوعا، تلقى نصف المشاركين حقن البوتوكس. والنصف الآخر تلقى حقن الدواء الوهمي. وجاءت النتيجة كالتالي: المشاركون الذين تلقوا حقن البوتوكس عن انخفاض بنسبة 47.1% في أعراضهم بعد 6 أسابيع من حقنة واحدة. لاحظت مجموعة الدواء الوهمي انخفاضًا بنسبة 9.3%. وتوصلت نتائج دراسة في 2013 إلى أن التأثير الأقصى حدث خلال الأسابيع الثمانية الأولى بعد العلاج. وفي 2014 توصلت دراسة شملت 30 مشاركا يعانون من الاكتئاب إلى استنتاجات مماثلة. وتلقى المشاركون حقن البوتوكس الحقيقي أو الوهمي في خطوط العبوس. وتم تقييمها كل 3 أسابيع لمدة 24 أسبوعًا. وأظهرت النتائج أن: أولئك الذين تلقوا حقن البوتوكس أبلغوا عن تحسن الأعراض، حتى بعد 24 أسبوعًا. وتستمر التأثيرات التجميلية للبوتوكس حوالي 12 إلى 16 أسبوعًا، مما يشير إلى أن آثاره على الاكتئاب تستمر لفترة أطول بكثير. وقامت دراسة في 2017 بعنوان «مصدر موثوق» بتقييم 28 مشاركا يعانون من الاكتئاب على مدار 6 أسابيع، استخدموا البوتوكس بجانب علاجهم المضاد للاكتئاب. وبحلول نهاية الدراسة، تحسنت أعراض الاكتئاب لديهم مقارنةً بأولئك الذين تلقوا علاجاً وهمياً.