وجه وزير الخارجية المصري سامح شكري 5 رسائل رئيسية، خلال كلمته أمس في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات تتسم بصبغة تاريخية فريدة، حيث تأتي فى إطار تكليف رؤساء الدول والحكومات الإفريقية للمجلس بمتابعة تنفيذ تكليفات القمة، فضلا عن متابعة عملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي. رسائل تمثلت أول رسائل شكري بأهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية بالقارة، على أسس من التكامل وتقسيم الأدوار، وتجنب الازدواجية في العمل الإفريقي المشترك، للارتقاء بمعدلات الاندماج الإقليمي والقاري، منوها إلى أن هذا التنسيق يهدف إلى تحقيق الرؤية الإصلاحية للعمل الإفريقي المشترك، من خلال تركيز القمم الإفريقية على الموضوعات الاستراتيجية المرتبطة بالاندماج القاري ومسائل السلم والأمن، وتمثيل القارة على الساحة الدولية، بينما تتولى التجمعات الاقتصادية الإقليمية تنفيذ خطط وبرامج الاندماج. تجارة حرة أكد شكري فى رسالته الثانية، على أن الدول الإفريقية ستحتفل بإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية باعتبارها مشروعا قاريا رائدا، بكل ما يحمله من طموحات وتحديات، وما يفتحه من آفاق جديدة للتكامل والتنمية في ربوع القارة. وشدّد على أنه لا خيار أمام الدول الإفريقية سوى تحرير التجارة إذا ما أرادت تحقيق نقلة نوعية في معدلات التنمية. بنية أساسية فيما يتعلق برسالته الثالثة، أوضح شكري أولوية تطوير البنية الأساسية للنقل والاتصالات حتى تتمكن القارة من جني ثمار تحرير التجارة، مشيرا بصفة خاصة إلى أنه لم يعد مقبولا غياب خطوط الطيران المباشرة بين بعض دول القارة، فضلا عن أن تكون تكلفة نقل البضائع داخل القارة الأعلى عالميا. كما تطرق إلى أهمية الاستفادة من الثورة التكنولوجية من أجل تطوير التكامل بين دول القارة، بجانب الاستفادة من مميزات الثورة الصناعية الرابعة، وما تتضمنه من تقنيات متطورة مثل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعى؛ وفي هذا الإطار، تناول أهمية مشروع محور القاهرة - كيب تاون، وتطوير شبكات الاتصالات، والربط الكهربائى، والسكك الحديدية فى ربوع القارة. إسكات البنادق تضمّنت رسالة شكري الرابعة للأشقاء الأفارقة التأكيد على أهمية دعم السلم والأمن فى القارة من خلال مبادرة «إسكات البنادق»، موجها رسالة واضحة لكل الأطراف المتناحرة فى مختلف الدول الإفريقية بضرورة وقف الاقتتال وسفك الدماء، داعيا إلى إكمال مسيرة التنمية والبناء، وتجنب ما يرتبط بحالة عدم الاستقرار وغياب السلم والأمن من انتشار ظواهر الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر. أهمية خاصة في ختام رسائله، أشار شكري إلى عدد من الموضوعات، التي تتناولها أجندة الاجتماعات، وأنها على قدر كبير من الأهمية مثل اعتماد الهيكل الجديد للاتحاد الإفريقي، واعتماد ميزانية عام 2020، ومساهمات الدول الأعضاء فى صدوق السلام، داعيا إلى مواصلة العمل الدؤوب والتقدم للأمام سويا. الرسائل ال5 01 تعزيز التعاون بين الاتحاد والتجمعات الاقتصادية الإقليمية ال8 بالقارة 02 إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتحرير التجارة 03 تطوير بنية النقل والاتصالات وتشغيل الطيران المباشر بين دول القارة 04 دعم السلم والأمن وإسكات البنادق 05 اعتماد الهيكل الجديد للاتحاد وميزانية 2020