اتفقت آراء مجموعة من الطلاب المتقدمين لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني في بعض مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمنطقة الشرقية على سهولة أسئلة اختبارات الأيام الثلاثة الأولى، معربين عن شكرهم وتقديرهم لواضعي الأسئلة، التي خلت من الغموض والصعوبة، ومراعاتها لمستوياتهم – على حد قول بعضهم – الأمر الذي أتاح لهم الإجابة دون تذمر. وخلال الجولة التي قامت بها "الوطن" لحظة خروج بعض الطلاب من قاعات الاختبارات في بعض المدارس كانت علامات الارتياح والهدوء بادية على وجوه الطلاب، باستثناء عدد قليل منهم أبدوا ملاحظاتهم حول صعوبة بعض فقرات الأسئلة. وأكد الطالب محمد الموسى "الصف الأول المتوسط"، أن الاختبارات جاءت عكس التوقعات، حيث خلت من الغموض والالتفاف في فقراتها، وجاءت مناسبة لكافة الطلاب، وتنوعت الأسئلة بطريقة أراحت الطلاب أثناء الإجابة، متوقعاً الحصول على درجات كبيرة، وتمنى أن تكون الاختبارات المقبلة بنفس المستوى. وأشار الطالب علي البقشي "الصف الثاني الثانوي علمي" إلى أن أسئلة المواد العلمية كانت طويلة لكنها غير صعبة، مضيفاً أن الصعوبة تكمن في اختيار الإجابة الصحيحة من بين الخيارات، إذ إن هناك تشابها كبيرا في مفردات الخيارات في بعض الفقرات. وانتقد مجموعة من طلاب الصفين الثاني والثالث الثانوي "علمي"، طول فترة بقائهم في قاعة الاختبار التي امتدت لأكثر من ثلاث ساعات للإجابة على أسئلة بعض المواد مما يسبب إرهاقا كبيرا للطلاب، ولاسيما أن معظمهم يدخل الاختبار وهو في حالة قلق شديدة، باعتبار أن درجاتهم تدخل ضمن النسبة الموزونة للقبول في الجامعات، بيد أنهم استدركوا أن الأسئلة ليست صعبة بالنسبة للطلاب الذين استذكروا دروسهم، معبرين على ارتياحهم من حسن الاستقبال وكرم الضيافة داخل قاعات الاختبارات وفي ساحات المدرسة. وأضافوا أن هذه الخطوة أسهمت بشكل كبير في خلق الطمأنينة لدى الطلاب والراحة النفسية والدخول للاختبار بهدوء، والتغلب على الخوف والرهبة التي كانوا يجدونها قبل دخولهم للقاعات. من جانب آخر، حذر عدد من التربويين الطلاب والطالبات خلال فترة الاختبارات من اللجوء إلى المنبهات والمنشطات، اعتقاداً منهم بأنها تساعدهم على الاستذكار والسهر لفترات طويلة دون تأثير أو معاناة في غفلة منهم عن الآثار السلبية للإفراط في تناول المنبهات. وفي هذا السياق، دعا الأخصائي التربوي عبدالله الراشد، إلى توعية الطلبة بمخاطر المنبهات عبر حملات توعوية تقيمها المدارس بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم بالمنطقة قبل الامتحانات، وتستضيف خلالها أخصائيين في التغذية والعلاج النفسي، لإفادة الطلبة بمعلومات حول المنبهات وإرشادهم للطريقة السليمة للتغذية خلال هذه الفترة، خاصة مع انتشار استخدام المنبهات بكثرة في أوساط الطلاب خلال فترة الاختبارات.