فيما التزمت وزارة الشؤون الاجتماعية الصمت تجاه مشكلة تسريح نحو 50 موظفا سعوديا في مركز التأهيل الشامل بتبوك، أكد مندوب شركة النصبان للتشغيل والصيانة بالمركز أحمد رياض ل"الوطن" أن إنهاء العقود مع الموظفين السعوديين صدر من وزارة الشؤون الاجتماعية. من جانبه، ذكر مدير المركز أسعد أبو هاشم ل"الوطن" أنهم يتصلون بشكل شبه يومي على مندوب الشركة وبعض المسؤولين بالوزارة، لمعرفة مصير هؤلاء الموظفين. وقال "نحن بحاجة لخدماتهم ورفعنا رسالتهم للوزارة وإلى الآن ننتظر الرد، ولم يصلنا أي شيء، ووضعهم مجهول حتى اللحظة". وأضاف أن معظم الموظفين لديهم أسر، وأن نقلهم إلى المدينة حتى وإن تم، فرواتبهم بسيطة ولا يمكنهم تحمل الإيجارات المرتفعة هناك، مؤكدا أن الشركة قامت أيضا بسحب العمالة الموجودة في المركز والخاصة بأعمال النظافة. "الوطن" حاولت الحصول على رأي وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تم الاتصال بوكيل الوزارة الدكتور عبدالله اليوسف عدة مرات، وإرسال رسالة نصية لهاتفه المحمول، إلا أنه لم يرد. إلى ذلك، ذكر أحد الموظفين بالشركة أنه لا يعلم مصيره أو مصير العشرات من زملائه وزميلاته العاملين على بند التشغيل، بعد أن تم إخلاء المركز من النزلاء وترحيلهم للمدينة المنورة، قبل نحو 20 يوما، مؤكدا أن مندوب الشركة المشغلة للمركز في تبوك أحمد رياض "آسيوي" قال لهم إن الوزارة أنهت عقودهم. وقال الموظف - الذي طلب عدم ذكر اسمه - "رواتب بعضنا لا تتجاوز 1800 ريال، ومع ذلك فنحن بحاجة إليها، فبعضنا متزوج ولديه أطفال ويسكن بالإيجار، وتوقف هذا الراتب يعني ضياعنا". موظف آخر يدعى "صالح الحويطي" قال إن مدير الشركة أبلغهم بأن العقد الذي بين الشركة والوزارة تم إيقافه من قبل الوزارة، مشيرا إلى أن راتبه لا يتجاوز 1800 ريال. ويضيف "أنا متزوج وأصرف على عائلتي من هذا الراتب"، ويؤكد صالح أنه لا يعلم عن مصيره ومصير عائلته إذا توقف هذا المرتب. وقال إنهم بانتظار الترسيم منذ نحو شهرين بعد أن رفعت أوراقهم للوزارة. وأكد الحويطي أنهم حاولوا مرارا الاتصال بالوزارة ومعرفة مصيرهم إلا أنه لم يتجاوب معهم أحد. أحمد العطوي يعمل حارسا في مركز التأهيل الشامل، يقول "راتبي 1800 ريال وأعول أسرة مكونة من 13 شخصا بعد وفاة والدي ولا أدري أين أذهب بعد إيقاف وظيفتي". وأكد أنهم لا يعلمون مصيرهم، ومع ذلك يواصلون العمل والحضور اليومي لمقر المركز.