تزدحم الحدائق العامة والخاصة في مدينة تبوك بمرتاديها حتى في وسط الأسبوع وخصوصا في المساء، وخاصة بعد اعتدال الجو وبدء الإجازة للمرحلة الابتدائية. وحديقة متنزه الأمير فهد بن سلطان تعد من أكبر الحدائق في تبوك وتقع على الطريق الدائري الذي يربط بين طريقي المدينةتبوك - تبوك الأردن، ولا يوجد أي سياج حماية للأطفال على طول الجهات الموزعة في الحديقة منذ سنوات، وتطل الحديقة بشكل مباشر على الطريق السريع الذي تصل السرعة القصوى فيه إلى 110 كلم، مما يزيد من خطر انحراف السيارات إلى داخل الحديقة أول نزول الأطفال إلى الطريق السريع. وقد سبق وقوع حوادث دخلت على إثرها السيارات إلى داخل حديقة المشاة المتاخمة والمشابهة في خطورتها لحديقة متنزه الأمير فهد بن سلطان. وقد طالب عدد من المواطنين بسرعة استكمال خدمات الحدائق من دورات مياه وسياج حماية للأطفال وألعاب وحاويات قمامة ومظلات وكراسي وغيرها. المواطنون خالد ومازن المطيري وحامد الحربي كانوا يجلسون مع عائلاتهم وأطفالهم الصغار في حديقة ميدان الإمارة ، يقولون ل"الوطن": "مازالت الحديقة تحتاج إلى الكثير من الخدمات، ولكن سياج الحماية للأطفال يمثل ضرورة قصوى، فبالرغم من وجود طريق الخدمات إلا أن الخطر مازال قائماً، فلا توجد مطبات صناعية والشباب هنا يسرعون بسياراتهم، مما جعلنا في قلق دائم أثناء وجودنا في الحديقة". أما ظافر ومحمد الغامدي فقد أشارا إلى أنه حصل قبل قليل أن أحد السيارات كادت أن تودي بحياة طفل ذهب ليحضر الكرة قرب المكان الذي يجلسان فيه مع عائلاتهم وأطفالهم، وقالا: إننا تضايقنا من كثرة الألعاب غير المجانية التي يقوم عليها بعض العمالة الآسيوية، من مركبات مشحونة (5 لفات دائرية صغيرة بخمسة ريالات في وقت لا يتجاوز الدقيقتين )، وكذلك أكشاك غير نظامية"، وتساءلا: "أين ألعاب الأطفال والمراجيح المجانية، فهي إن وجدت في بعض الحدائق فهي قليلة ولا تكفي، مما يجعلنا عرضة لاستغلال أصحاب الألعاب غير المجانية المغرية للأطفال". أمانة تبوك، وفي ردها على استفسارات "الوطن" بررت عدم وضع سياج حماية للأطفال بوجود حارات مرورية خدمية ومواقف سيارات تفصل بين الحدائق وبين الطرق الرئيسية وبالتالي فإن عدم وجود أسوار للحديقة لا يشكل أي خطورة نظراً لمسافة الأمان الكبيرة نسبياً بين الطرق والحدائق". ولكنها عادت وذكرت في نفس الخطاب الإلكتروني الذي وصل "الوطن": أنها تعطي الأهمية في الوقت الراهن إلى إنشاء الحدائق بالدرجة الأولى، ومن ثم بالدرجة الثانية ستعمل الأمانة على استكمال المتطلبات الأخرى للحدائق ومنها سياج الحماية وحاويات القمامة والكراسي وغيرها من التجهيزات المخصصة للحدائق". وقد اعترفت أمانة تبوك بقلة عدد الحدائق وذكرت أن عددها قليل جداً بالمقارنة مع مساحة المدينة وتعدادها السكاني "وأن هناك 8 حدائق فقط في مدينة تبوك وهي بصدد إنشاء حدائق جديدة في الوقت الراهن وهي: حديقة متنزه الأمير فهد بن سلطان، حديقة الملك عبدالعزيز، حديقة مسجد الملك عبدالعزيز، حديقة الشلال، حديقة صحاري ، حديقة سكة الحديد، حديقة طريق المطار، حديقة ممر المشاة، وبلغت المساحة الإجمالية لتلك الحدائق نحو 70 ألف متر مربع، بالإضافة لتنفيذ ساحتي بلدية داخل الأحياء القديمة. وأما الحدائق الجاري تنفيذها لتشغيلها مستقبلاً، فتشمل حديقة عند دوار السنابل على طريق الملك فيصل ابتداء من دوار المروج وحتى متنزه الأمير فهد بن سلطان، أربع ساحات بلدية على طريق الملك فيصل، ساحة بلدية على طريق الملك فهد، ساحة بلدية على طريق الملك خالد، ساحتي بلدية جار اختيار مواقع مناسبة لهما. وعن عدم وجود حدائق داخل الأحياء ذكرت الأمانة أن جزءا من الحدائق المنفذة يقع ضمن الأحياء والجزء الأخير يقع قريباً جداً منها حيث تحرص الأمانة على تطوير واستغلال كامل الأراضي والمساحات المخصصة للحدائق والمتنزهات داخل وخارج الأحياء.