يضَع أمير منطِقة مكة المُكرمة الأمير خالد الفيصل اليوم حجَر أساس مبنى غُرفة مكةالمكرمة بطريق مكة-جِدة السريع، الذي تزيدُ تكلفتُه على 114 مليون ريال. وبين نائب رئيس الغرفة المشرف على الحفل زياد فارسي في تصريح إلى "الوطن" أن المبنى الجديد تم تصميمه ليكون معلما حضاريا واقتصاديا بالعاصمة المقدسة على طريق جدةمكة السريع، الذي يشكل البوابة الرئيسية للعاصمة المقدسة، حيث إن 70% من قاصديها يأتون عبر هذا الطريق. وأشار إلى أن المبنى صُمم ليخدم الزيادة المضطردة في أعداد المنتسبين والمنتسبات، إذ تشهد العاصمة المقدسة حركة تجارية متنامية, ويتوقع أن يصل عدد المنتسبين والمنتسبات إلى 50 ألفا خلال السنوات الخمس القادمة, مؤكدا أن المبنى سيشتمل على ناد لرجال الأعمال وقاعات للمحاضرات والندوات وقاعات للاجتماعات وقاعة للمؤتمرات، وذلك لاحتضان الفعاليات التي ستقوم الغرفة بتنظيمها، مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق مع عدد من الشخصيات الاقتصادية المكية، التي أسهمت في خدمة الحركة الاقتصادية، لإطلاق اسمها على بعض قاعات المبنى. وبين فارسي أن الغرفة حققت خلال السنوات الثلاث الماضية إنجازات غير مسبوقة، من أهمها إنشاء مقر الغرفة الجديد، إضافة إلى مبنى استثماري إداري يكون دخله للغرفة, إضافة إلى تحقيق فائض في الميزانية بأكثر من 60 مليون ريال خلال السنوات الثلاث الماضية بعدما كان أقل من مليون ريال, وكذلك الارتقاء بخدمة المنتسبين والمنتسبات, وإنشاء فروع للغرفة في عدد من المواقع، إضافة إلى تطوير مركز تقنية المعلومات لتكون الغرفة إلكترونية, وتفعيل دور اللجان. وأكد أن الغرفة حرصت على تبني تذليل العديد من العوائق، التي تواجه رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، ممتدحا في ذات الوقت تعاون الكثير من الجهات مع الغرفة للعمل على تحقيق مبدأ الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص, والعمل على أن تكون مكةالمكرمة مركزاً للتجارة الإسلامية في القريب العاجل. من جانبه، قال عضو مجلس الإدارة ممثل الغرفة سعد القرشي: "6 عقود كانت مجرد حلم يراود طموح تجار مكة حتى أتى من يحققه, ويجعله واقعا ملموسا, إذ تبنته عقول شابة هم امتداد لمن كان يحلم ببناء مبنى متكامل طوال تلك العقود"، مؤكدا أن أعضاء مجلس الدورة الحالية منذ بدء دورتهم عقدوا الاجتماع تلو الاجتماع، وتدارسوا العقبات، التي كانت تعيق إنجاز الحلم بمبنى يحققون فيه طموحاتهم التي يستنيرون بها لتكون مكة البلد الأول اقتصاديا في المنطقة". وأشار الأمين العام للغرفة عدنان شفي إلى أن الشيخ صالح كامل قام بشراء صالة المؤتمرات ب12 مليون ريال, والشيخ يوسف الأحمدي قام بشراء قاعة اجتماعات بقيمة 5 ملايين ريال, وجار التنسيق لتسويق عدد آخر من الصالات على رجال أعمال مكة, ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال مشروع المبنى، الذي سوف يتم تدشينه في أوائل العام المقبل, مردفاً: "حرصنا أن نكمل قيمة المشروع من استثمارات الغرفة وعدم الاقتراض من البنوك, بل اعتمدنا على رجال مكة وهم أهل لها".