أفادت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 30 شخصا أمس برصاص القوات النظامية في تجدد أعمال عنف في مناطق مختلفة، وقال غليون أن المجلس "لم يتمكن من أن يرقى إلى تضحيات الشعب السوري ولم يلب بالسرعة الكافية احتياجات الثورة"، مشيرا إلى أنه تخلى عن مهامه خصوصا بسبب "انقسامات" بين الإسلاميين والعلمانيين".. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة من الشهداء "أعدموا ميدانيا" على أيدي قوات النظام في محافظة إدلب بعد أن "اعتقلوا من منازلهم وأعدموا ميدانيا في أحراش قرية بسامس". ودان المرصد "تنفيذ النظام السوري للإعدام الميداني في حق الشهداء الأربعة"، معتبرا أن ذلك "يتعارض مع الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها الحكومة السورية والتزمت بتطبيق أحكامها". واعتبر أنه ليس من "حق السلطات العسكرية والأمنية السورية تنفيذ أحكام الإعدام الميدانية في حق المواطنين حتى لو كانوا من المقاتلين"، متحدثا عن توثيق "عشرات حالات الإعدام الميداني التي نفذتها القوات النظامية السورية في محافظة إدلب في حق المقاتلين وغير المقاتلين خلال الأشهر الماضية". وجدد المرصد المطالبة "بتشكيل لجان تحقيق مستقلة مشتركة محلية وعربية ودولية من قضاة مشهود لهم بالنزاهة للتحقيق في هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة". كما أفاد المرصد عن مقتل أربعة أشخاص آخرين في اشتباكات في المنطقة الواقعة بين قريتي دير سنبل واحسم في إدلب بين القوات النظامية ومجموعات منشقة بعد منتصف ليل أول من أمس. واستأنفت القوات النظامية أمس قصف مدينة الرستن في حمص ما تسبب بمقتل ثلاثة مواطنين. وفي محافظة دير الزور قتل شاب في إطلاق نار من القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع مقاتلين من المجموعات المنشقة المسلحة في مدينة القورية، ما أسفر أيضا عن مقتل عنصر نظامي. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد أن بلاده قادرة على "الخروج من الأزمة"، وذلك خلال استقباله أمس مبعوثا من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. من جانب آخر قدم غليون استقالته من منصبه بسبب الانتقادات حول إعادة انتخابه. وقال المجلس الوطني السوري الذي يضم عدة فصائل معارضة أمس إنه قبل رسميا استقاله غليون من منصب الرئيس، وذلك عقب اجتماع في العاصمة التركية إسطنبول. وطلب المجلس من غليون البقاء في منصبه حتى التاسع من يونيو المقبل لحين انتخاب رئيس جديد. ويشار إلى أن غليون ترأس المجلس منذ تأسيسه في أكتوبر 2011 وقد أعيد انتخابه مطلع هذا الشهر. ووجه نشطاء المعارضة في الداخل انتقادات متكررة للمجلس الوطني لعدم التنسيق معهم.