درعا - ادلب - حمص - روما - وكالات: قتل 6 أشخاص في سوريا أمس الأربعاء في إطلاق نار من القوات النظامية واشتباكات بين هذه القوات ومنشقين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. والقتلى هم ستة مدنيين بينهم طفلان وعنصر في القوات النظامية وثلاثة منشقين. فقد قتل ثلاثة اشخاص بينهم طفلة في إطلاق نار من رشاشات ثقيلة مصدره القوات النظامية على مخيم للنازحين في مدينة درعا. وقتل شاب برصاص قوات الأمن خلال حملة مداهمات واعتقالات في قرية المليحة في المحافظة نفسها. وذكر المرصد أن مدينة انخل في محافظة درعا تعرضت لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف من القوات النظامية، تبعتها حملة مداهمات، مشيرا إلى مقتل ضابط من القوات النظامية في اشتباكات في المدينة بعد منتصف الليل. وفي أدلب، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 35 شخص في إطلاق نار من رشاشات ثقيلة على مدينة خان شيخون في ريف ادلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما تعرض موكب للمراقبين الدوليين كان في خان شيخون الثلاثاء لاعتداء قالت الأممالمتحدة إنه ناتج عن قنبلة يدوية الصنع، وقد ألحق أضرارا بثلاث سيارات تابعة للمنظمة الدولية من دون تسجيل إصابات. وقال ناشطون إن الموكب استهدف بقذيفة من حاجز للقوات النظامية في المنطقة. واضطر ستة مراقبين أن يبيتوا ليلتهم في خان شيخون بسبب تضرر سيارتهم. وفي حمص، قتل 15 شخصا بينهم إمام مسجد أمس الأربعاء في «إعدامات ميدانية» بأيدي قوات النظام بعد اقتحامها حيا في مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد في بيان أن 15 شخصا بينهم امرأة ورجل دين قتلوا في حي الشماس في مدينة حمص «خلال إعدامات ميدانية في مجزرة جديدة من مجازر النظام السوري». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن قوات الأمن السورية كانت «اقتحمت قبل منتصف الليل حي الشماس في حمص وبدأت حملة اعتقالات ومداهمات شملت ثمانين شخصا». وقال إن هذه القوات بدأت بتنفيذ «الإعدامات الميدانية» بعد منتصف الليل، مشيرا الى اقتياد أمام مسجد ابو هريرة، من منزله والعثور عليه مقتولا «في منزل مهجور». سياسيا، قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الذي أعيد انتخابه زعيما للمجلس إنه مصمم على التخلص من الفشل الذي استمر على مدى عام وحشد تأييد المعارضين في الخارج وحلفائهم وراء استراتيجية جديدة تنطوي على تسليح المعارضين داخل سوريا. وقال غليون قبيل إعادة انتخاب المندوبين له «صيح أن أداءنا كان ضعيفا ونعترف بهذا لهذا نعيد الهيكلة لتحسين أداؤنا. وأضاف نحاول أكثر وأكثر أن نتولى زمام لسيطرة السياسية أو الإشراف على مقاتلي المعارضة وإعادة تنظيمهم حتى نستطيع وضع استراتيجية سياسية جديدة.» وتابع قائلا إنه سيتم جمع المزيد من الجماعات الموجودة داخل سوريا التي تتشارك في هدف الإطاحة بالرئيس بشار الأسد تحت مظلة المجلس الوطني هذا الأسبوع.