طالب مدير جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، طلاب وطالبات الجامعة بالحرصِ على التحصيل المعرفي والعلمي بشكل أكبر بدلاً من التركيز على المعدل الدراسي، مؤكدًا أن اختبار الكفايات يعتمد بشكل مباشر على تحصيل المعلومات المعرفية والعلمية للمتقدم للتوظيف. جاء ذلك، خلال استضافته أول من أمس في فعالية «ضوء» التي ينفذها مجلس شباب جازان التي أُقيمت بالمركز الثقافي بجازان وبرعاية صحيفة «الوطن» . طفولة صنعت القيادة قال القحطاني إن «مرحلة الطفولة وبداية الدراسة لهما دور كبير في التوجيه والتفكير ورسم إدارة الشخص وحياته المستقبلية، وهذا ما حدث معي، فوالدي كان يرفض إكمال دراستي بالمدرسة، للعمل معه بمزرعته الخاصة بإحدى قرى أحد رفيدة بمنطقة عسير، إلا أن والدتي تدخلت ووقفت بوجهه واضطرت إلى الخروج والذهاب إلى منزل والدها احتجاجًا على منعه من إكمال دراستي ورفضت العودة إلى المنزل إلا عند عودتي للمدرسة»، مبينا أن والده اشترط على مدير المدرسة أثناء عودتي للدراسة بأن يكون يوم له ويوم للمدرسة ووافق على ذلك، مؤكدا أن الأيام التي كان يقضيها بالمدرسة كانت قليلة جدا. تغيير النظرة أوضح القحطاني أن نظرة والده تغيرت من منعه للذهاب إلى المدرسة عندما كان بالصف الثالث بعد حضوره مجلس الآباء الذي شهد تكريمه بجانب شقيقه وابن عمه، مشيرا إلى أن عقوبات الأب الكلامية كانت أكثر تأثيرًا من الضرب الجسدي بالقرية العسيرية. وأضاف أنه عندما انتقل إلى المرحلة المتوسطة انخفض مستواه الدراسي بسبب حصوله على سيارة وانشغاله بمشاغل الأسرة والذهاب إلى العمل بشركات البناء بخميس مشيط ونقل الحديد وحصر قواعد البناء قبل انتقاله إلى الرياض. مرحلة جديدة بين القحطاني أنه بدأ رحلة عمرية جديدة بالرياض تمثلت في العمل بشركة قبرصية ثم موظف بالجوازات والعمل خارج الدوام كسائق أجرة ومواصلة الدراسة المسائية حتى تخرجه من المرحلة الثانوية. وقال إنه لم يكن لديه في البداية نية مواصلة الدراسة الجامعية، إلا أنه بعد قيامه بإيصال أحد الأشخاص عبر مركبته، والذي طلب منه التقديم بالجامعة ومواصلة الدراسة، فقدم أوراقه بجامعة الملك سعود دون ذكر التخصص، وتم قبوله بقسم الجغرافيا، وانتقل بعد ذلك للعمل بالبريد، وواصل دراسته الجامعية حتى تخرج. المكافأة تخالف لائحة الجامعة قال القحطاني إنه «أثناء تحضيري لدراسة الماجستير، ونقل عملي من البريد إلى الجامعة بقسم المكتبة الرئيسية، اكتشفت الجامعة أنني أستلم مكافأة طلاب وأنا موظف بها، فطالبت باسترداد 36 ألف ريال وقتها، إلا أنني ذهبت إلى مدير الجامعة، وشرحت له الموضوع، ووافق على تقسيط المبلغ للجامعة، وسافرت بعدها إلى بريطانيا لإكمال دراستي كمبتعث، وبدأت العمل هناك بدون أسرتي، وسكنت مع مسنة بريطانية لاكتساب اللغة الإنجليزية، وعملت معها على جمع عينات أدوات التجميل، وتوزيعها على سكان الحي، وأكسبتني هذه التجربة اللغة والحوار، وواصلت الدراسة، وانخرطت بالأندية الثقافية والأدبية، وكان تواجد غازي القصيبي سفيرا بلندن له الأثر الكبير في دعم الأندية والثقافة للجاليات العربية»، مبينا أنه عاد إلى أرض الوطن للعمل كأكاديمي، وصدر قرار تكليفه عميدا للقبول والتسجيل بجامعة الملك خالد، ثم وكيلا للجامعة، حتى صدور الأمر الملكي بتعيينه مديرًا لجامعة جازان. 3 مهمات أكد القحطاني أنه يحرص على تنفيذ 3 مهمات بعمله في جامعة جازان هي: التميز الأكاديمي لطلاب الجامعة، والعمل بشفافية عالية في النواحي الإدارية والمالية، وتحقيق الانضباط الإداري بالجامعة، بهدف أن يشار إلى جامعة جازان بالبنان وأن تنافس بقية الجامعات وتواصل تحقيق الإنجازات. أبرز المهمات التي يسعى إلى تحقيقها في الجامعة تحقيق التميز الأكاديمي لطلاب الجامعة العمل بشفافية في النواحي الإدارية والمالية تحقيق الانضباط الإداري