أكد محللون اقتصاديون أن صفقة سندات أرامكو السعودية ستؤدي إلى تدفق النقد، مما ينعكس على قدرتها على سداد جميع ديونها التي بلغت 27 مليار دولار، بالإضافة إلى قيمة السندات الجديدة البالغة 12 مليارا، خلال 9 أشهر فقط. سداد الديون أكد المستشار الاقتصادي يحيى إبراهيم السليمان ل»الوطن» أن التدفق النقدي لدى أرامكو قادر على سداد جميع ديون الشركة البالغة 27 مليارا خلال 9 أشهر فقط، موضحا أنه أبرز ما نتج من هذا الإقبال المنقطع النظير والذي بلغ 1000% كرقم قياسي أنه أصبح في إمكان أرامكو تسعير سنداتها تفضيليا تحت المنحنى السيادي، مبينا أن أرامكو كبرّت مبلغ الطرح تقديرا للمستثمرين بمقدار 20% على المبلغ الأصلي المطروح فبلغت قيمة السندات 12 مليارا على خمس شرائح. تصنيف مستقل أضاف السليمان أنه لو تم منح أرامكو تصنيفا مستقلا عن التصنيف السيادي لبلغ AAA دون شك وهو تصنيف أكسون موبيل، وبالتالي فجميع المستثمرين في سوق الدين وأسواق المال عامة يتهافتون على ما تطرحه أرامكو من أوراق مالية سواء سندات أو أسهم، مشيرا إلى أن أرامكو هي أكبر شركة دخلا في العالم، وتعادل في دخلها دخل شركات عالمية كبرى مثل أبل وإكسون موبيل والفابيت قوقل، مجتمعة وتفيض، موضحا أنه في 2018 بلغ الدخل قبل الضرائب والرسوم 228 مليار دولار. قدرة ربحية قال المحلل الاقتصادي والمصرفي فضل بن سعد البوعينين، إن نجاح أرامكو السعودية يأتي في الحصول على تغطية قياسية ضخمة لسنداتها المحددة ب 12 مليار دولار لتصل إلى 100 مليار دولار تصويتا بالثقة لأرامكو وللاقتصاد السعودي واعترافا بملاءتها المالية وقدرتها الربحية وجودة الاستثمار في سنداتها وبالتالي الاستثمار فيها مستقبلا، مبينا أنها حققت نجاحا باهرا في أسواق الدين ما انعكس على التسعير وجاذبية سنداتها في السوق. تقييم أرامكو بين البوعينين، أن هناك ما يطلق عليه السعر الاسترشادي للسندات؛ ومن المؤكد أن إيجابية سندات أرامكو ستنعكس إيجابا على إصداراتها المستقبلية والإصدارات السيادية المرتبطة بالحكومة وهذا أمر جيد ولا شك، معتقدا أن الإفصاح الأخير لأرامكو وربحيتها الكبيرة هي التي ساعدت على تحقيق النجاح الكبير في إصدارها الأول والأكبر وهذا يؤكد أهمية الإفصاح والشفافية وأهمية الادارة التشغيلية المحققة للأرباح الكبيرة وقبل ذلك الإصلاحات الضريبية التي ستدعم دون شك تقييم أرامكو مستقبلا. ثقة المستثمرين قال المحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري، إن الإصدار الأول للسندات الدولية التي طرحتها أرامكو السعودية والتي وصلت إلى 10 أضعاف، سيعزز من الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي ويسهم في ثقة المستثمرين وجاذبية الاستثمار مما يعكس النظرة المستقبلية للاقتصاد السعودي وحراكه الفاعل على المستوى المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن طرح إصدارها الأول للسندات الدولية، سيساهم في تمويل صفقة الاستحواذ على 70% من رأسمال شركة سابك، مشيرا إلى أن انعكاسات مستقبلية لهذا الإصدار أبرزها النمو المتواصل لأداء أرامكو وسباك وارتفاع أرباحها المستقبلية. سندات متفاوتة بين محمد الخنيفر وهو مصرفي مُتخصص بأسواق الدين والائتمان ويعمل لصالح مؤسسة دولية متعددة الأطراف، أن أرامكو لم تصدر صكوكا دولارية، موضحا أن الإصدار تركز على 5 شرائح سندات بأجيال متفاوتة، ولم يتم المضي قدماً بالشريحة السادسة وهي سندات ذات أجل 3 سنوات، وكانت أرامكو تنوي تسعيرها بالفائدة المتغيرة التي تتبع مؤشر القياس الليبور، موضحا أن أرامكو تنوي بناء منحنى عائد لسنداتها كما هو الحال مع شركات النفط العالمية، ونشرة إصدار السندات حملت معها الشفافية وهي خطوة تمهيدية قبل طرح نسبة للاكتتاب لاحقا. صفقة استحواذ أضاف الخنيفر أن حجم السندات والقروض لن يكون كبيرا كما كان يتوقع في البداية، فبحسب العرض التقديمي للمستثمرين، فأرامكو ستدفع 50% من قيمة الاستحواذ عند إغلاق صفقة استحواذ سابك في 2020 (التي تتطلب موافقات تنظيمية) وباقي المبلغ سيكون على أقساط. مع العلم أن النقد وما يعادله قد وصل بنهاية 2018 إلى 48.8 مليار دولار، موضحا أن السندات التي يحين أجلها بعد 30 سنة تعطي تأكيدا أن المستثمرين لهم نظرة إيجابية للقطاع النفطي. خفض المصاريف أكد تقرير فيتش ما تم ذكره في تحليلاتنا السابقة، بأن تسديد قيمة استحواذ أرامكو على سابك عبر فترات متقطعة سيسهم في خفض مصاريف التمويل، حيث ذكرت وكالة التصنيف الائتماني أن تسديد قيمة استحواذ ال70% من حصة سابك ستتم عبر 3 سنوات (من 2019 إلى 2021). 11 انعكاسا لصفقة سندات أرامكو 01 تحقيق الطمأنينة والثقة في الأداء الاقتصادي 02 دور فاعل في تحقيق معدلات متسارعة في النمو الاقتصادي 03 النمو المتواصل لأداء شركة أرامكو السعودية وسابك وارتفاع أرباحها المستقبلية 04 خيارات واسعة من التنوع الاقتصادي 05 جذب استثمارات وأسواق جديدة 06 خلق المزيد من الثقة الاقتصادية السعودية في الأسواق العالمية 07 فاعلية أوسع في الصناعات التحويلية 08 خلق برامج ابتكارية جديدة وتوالد المزيد من الوظائف والأنشطة الاقتصادية المختلفة 09 مواصلة تربع قائمة المؤشرات العالمية وقوائم التصنيفات السيادية والائتمانية العالمية 10 فرص وبرامج أكثر استدامة تسهم في فاعلية أداء الاقتصاد الإنتاجي 11 الصفقة الأقوى لسوق الديون العالمي