تحظى منطقة تبوك بمقومات سياحية ما زالت تنتظر العمل الفعلي لتنشيط الاستثمار السياحي، واستغلالها لتكون وجهة سياحية جديدة؛ وهو الأمر الذي حدا بأمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فهد بن سلطان، خلال رئاسته الاجتماع الأول للمجلس في دورته الثالثة؛ بتأكيده على أن السياحة تنظر العمل وليس الاستراتيجيات والدراسات والمؤتمرات وغيرها. وأوضح الأمير فهد بن سلطان أن منطقة تبوك باتت مهيأة للاستثمار السياحي الفعلي، وقال السياحة تحتاج إلى جهد وعمل وتنظيم، مشيراً إلى الجهد الذي بذلته شركة تبوك للاستثمار والسياحة خلال الأشهر الماضية في الاستثمار الفعلي بإقامة "منتج شرما السياحي" على شاطئ البحر الأحمر، متمنياً أن يكون هذا المشروع دافعاً لشركات أخرى داخل المملكة وخارجها للاستثمار الحقيقي بالمنطقة، وخاصة في ظل جاهزية البنية التحتية، وما تحتضنه المنطقة من إمكانات ومقومات سياحية جاذبة. وأكد أمير تبوك أن المسؤولين عن السياحة في المنطقة جادون في عملهم، وأنهوا تهيأة الأماكن السياحية للمستثمرين الراغبين في العمل في مجال السياحة، والاستفادة من المقومات الطبيعية التي تحظى بها المنطقة. خلص الاجتماع إلى أهمية عمل منظومة سياحية للمنطقة من خلال الالتزام بالأدوار والمسئوليات واستمرارية انعقاد المجلس واللجان المنبثقة عنه، إضافة إلى تشكيل لجنة للاستثمار السياحي مشكلة من الجهات ذات العلاقة، وإيجاد آلية واضحة لإلزام ملاك منشآت قطاع الإيواء بتنفيذ العقوبات والغرامات، فيما تم الاتفاق على إطلاق "الهوية السياحية" للمنطقة في شهر شوال القادم، كما اعتمد المجلس المقترحات المطروحة استعداداً لفصل الصيف. وأبان التقرير الصادر عن المجلس أن نسبة جاهزية المسارات السياحية بالمنطقة بلغت 70% خلال العام الجاري "2012م"، والتي اعتمدت آلية تقييمها على عدة عناصر كالمعلومات والمبيعات، ووسائل النقل، والوصول، والإقامة، وعناصر الجذب، والمغادرة، إضافة لما بعد الزيارة. وكشف التقرير عن جاهزية المسارات من البنية التحتية بالمنطقة للعام الجاري، حيث بلغت في تبوك الطرق 85% والخدمات السياحية 55% ومواقع الجذب 60%، وفي ضباء الطرق 60% والخدمات السياحية 50% ومواقع الجذب 60%، فيما بلغت في حقل الطرق 40% والخدمات السياحية 30% ومواقع الجذب 35%. وأكد التقرير على ارتفاع الطلب على الخدمات السياحية وتزايد إقبال المستثمرين، كما بين اعتماد 8 فعاليات خلال صيف هذا العام ضمن روزنامة الفعاليات السياحية، مشيراً إلى الجاهزية لاستقبال السياح، واستمرار أعمال الرقابة على أسعار قطاع الإيواء. وذكر التقرير أن الفرص الاستثمارية التي أنجزت بلغت 10 فرص استثمارية، ومنها مشروع منتجع سياحي على شاطئ "قيال" باستثمار "سعودي، أجنبي" إضافة إلى تصميم سوق تراثي في أملج وتطوير السوق القديم في الوجه، والعديد من المنجزات الأخرى في قطاع السياحة.