توجه أمين عام الحركة الوطنية العراقية صالح المطلك إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لطلب مساعدة البرلمان الأوروبي للحد من التدخل الإيراني في مسالة تشكيل الحكومة. وقال لمصادر مقربة "بات معيبا على الساسة العراقيين السماح بالتدخل الإيراني في تشكيل الحكومة، ولابد من بلورة موقف موحد للوقوف ضد نفوذ إيران في العراق". وذكرت المصادر ل"الوطن" أن المطلك الذي استبعد من خوض الانتخابات التشريعية بسبب قرار هيئة اجتثاث حزب البعث، دعا الأطراف السياسية إلى تجاوز التدخل الإقليمي والتمسك بالمصلحة الوطنية بعيدا عن التأثيرات الإيرانية، محذرا من عصيان مدني واحتجاجات شعبية إذا حاول أي طرف عرقلة انتقال السلطة سلميا، أو التأثير على حق القائمة العراقية في تشكيل الحكومة. وعلى خلفية اتساع الخلاف بين الكتل النيابية حول تشكيل الحكومة قرر 62 نائبا عقد مؤتمر في بيروت مطلع الأسبوع المقبل لتشكيل كتلة برلمانية بهدف الضغط على القوائم الكبيرة للتوصل إلى اتفاق لحلحلة الازمة السياسية. وفي الوقت الذي لم تعرف أسباب اختيار بيروت لإعلان تشكيل الكتلة، رحبت أوساط سياسية بتلك الخطوة ووصفتها بأنها إحدى وسائل الضغط، مشددة على أهمية انطلاقها من داخل الساحة العراقية. وفيما اتفق التحالف الوطني بائتلافيه دولة القانون والعراقي على زيادة عدد أعضاء لجنته لاختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء من بين ثلاثة متنافسين، نوري المالكي وإبراهيم الجعفري وعادل عبدالمهدي، أكد عضو القائمة العراقية فتاح الشيخ تغيير تقاسم المناصب السيادية نتيجة اتفاق قائمته ودولة القانون على رسم ما وصفها بخريطة سياسية جديدة. وقال "ستفصح الأيام المقبلة عن خريطة طريق سياسية جديدة وستكون المناصب السيادية للمالكي وعلاوي، وبقية المواقع الأخرى، وقد انتهت عقدة رئيس الوزراء وبالدخول إلى البرلمان ستحل العقد الثلاث، ويتضح من سيتولى المناصب ومن يكلف برئاسة الوزراء". إلى ذلك، أعلن وكيل وزارة الداخلية أحمد الخفاجي أن بلاده تجري اتصالات لمتابعة المشاكل الحدودية مع تركيا على خلفية التحركات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني على الحدود بين البلدين، وهناك لجنة أمنية برئاسة وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي لمتابعة هذه المشكلات. وأضاف أن وزارته "أنجزت 95% من المخافر والملاحق على طول الحدود مع دول الجوار وتم في هذا الصدد بناء 750 من أصل كامل الحاجة البالغة 800 مخفر حدودي بمسافة 3 كلم بين كل مخفر وآخر". وعلى الصعيد الأمني، أصيب قائد صحوة جنوب بغداد مع اثنين من عناصر حمايته بمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت بسيارته جنوب بغداد أمس. كما قتل اثنان وأصيب 10 آخرون بينهم ثلاثة من الجيش بانفجار ثلاث عبوات ناسفة في مكانين منفصلين، غرب بغداد أمس أيضا.