في عام 1399 احتفل رئيس أعضاء شرف النادي الأهلي (وكان رئيساً للنادي حينها) الأمير خالد بن عبدالله بحفل زفافه، وبعدها ب24 ساعة احتفل مع جماهير ناديه بتحقيق فريقه لقب كأس الملك بفوزه على غريمه التقليدي الاتحاد برباعية نظيفة، وقتها فضل الداهية سانتانا إخراج اللاعبين من المعسكر والذهاب بهم لحفل زفاف الأمير والاحتفال معه على أنغام العرضة السعودية ليعدوه بالكأس بعد أن كان الاتحاد يحظى بترشيحات كبيرة قادته للمغادرة بخزانة خاصة تم تفصيلها للكأس الجديدة، ووضعت إحدى الصحف عناوين المباراة مبكراً، مما تسبب في تأخر نزولها للأسواق في صبيحة اليوم الثاني. واليوم بعد 3 عقود يعيد التاريخ نفسه بصورة مقلوبة، حيث ذهب رجل الأهلي الكبير الأمير خالد بن عبدالله للاعبيه في الملعب، وهو الذي غاب عن دخول الملاعب منذ قرابة العقد، وفاجأ الجميع بدخوله من غرف اللاعبين ليرد للاعبيه التحية في حضور الملك، وكعادته لم يحضر الأمير خالد المواجهة الملكية بسبب قرار طبي، حيث يفضل دوماً مشاهدة المباريات بعد نهايتها مسجلة، ويفضل وقت المباريات الذهاب بسيارته للسير في شارع التحلية حيث مقر النادي انتظاراً لنهاية المباراة. وكان آخر حضور للأمير خالد في المباريات، مباراة فريقه في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 2003 أمام القادسية، وفيها قلب الأهلي خسارته بفارق هدفين، وخرج منتصراً بعد تمديد المباراة أشواطاً إضافية 3/2. وكان الأمير خالد مثالياً وراقياً كعادته في نهاية مشوار قطفت فيه الثمرة بإنجاز كبير تمثل بالاحتفاظ بكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال للموسم الثاني على التوالي، حيث منح الكأس لرئيس النادي الشاب الأمير فهد بن خالد، وقال "هو رئيسنا جميعاً، ونحن نعمل تحت مظلته"، مؤكداً أن حضوره للملعب كان تقديراً للاعبي فريقه الذين عودوه على إهدائه البطولات ليبادرهم هذه المرة بمباركته الكبيرة.