كررت جماهير الأهلي أول من أمس في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، ما فعلته في نهائي ذات المسابقة الموسم الماضي، عندما قدمت درسا في التشجيع المثالي، راسمة أجمل اللوحات في لوحات إبداعية كتبت اسم "عبدالله"، إضافة إلى المؤازرة المستمرة، ما جعلها تنال إعجاب المشاهدين عبر الشاشات الفضائية. وكانت الجماهير الأهلاوية قد زفت حافلة فريقها عقب تتويجه بالكأس الأغلى، حتى الوصول إلى مقر النادي في ازدحام شديد في جميع مداخل النادي، حيث لم يستطع اللاعبون الخروج من الحافلة حتى تدخل رجال الأمن وأبعدوا الجماهير. في المقابل، حضر اللاعبون في مقصورة ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل المغلقة بالزجاج، حيث شاهدوا أعداد الجماهير الحاضرة في وسط الملعب من أعلى المنصة. وقدمت الجماهير الشكر إلى اللاعبين على ما قدموه في الموسم، وسط حضور رئيس النادي الأمير فهد بن خالد وعضوا الشرف الأمير فيصل بن خالد والأمير بدر بن عبدالله. ولم تتوقف أفراح الجماهير عقب خروج اللاعبين، بل سهرت حتى ساعات الصباح في كرنفال احتفالي غير معتاد، ابتهاجا بتحقيق فريقها البطولة للمرة الثانية على التوالي. وزحفت الجماهير إلى شوارع جدة لتشل الحركة المرورية في جميع شوارع العروس، وعلى الأخص في الكورنيش وشارع التحلية بالقرب من مقر النادي، منتشية بالانتصار الكبير، مرددة أهازيج عرفت بها، ومنها "وعبر الزمان سنمضي معاً". كما تزينت سيارات الجماهير بأنواع الشعارات إلى جانب عدد من المباني الكبيرة التي رفعت الأعلام الكبيرة الخاصة بألوان النادي. ولم تمنع الاختبارات النهائية الطلاب من الاحتفال، وقال الطالب عبدالله الحربي إنه سيدخل اختباراته بنفسية مرتاحة وسيحقق أفضل الدرجات، بعد أن حضر جميع مباريات الأهلي هذا الموسم وشاهدها بأعصاب هادئة حان معها وقت الاحتفال، مؤكداً أن الاحتفالية لن تعيقه عن الاختبارات.