أكد مشاركون في جلسة "الفضاء الرياضي ... ضغوط العولمة والإقتصاد" التي ُعقدت ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي، على ضرورة تفعيل دور إتحاد الإذاعات العربية في تنسيق حقوق وبث الأحداث الرياضية، وعدم حرمان المشاهد العربي من متابعة منتخباته المحلية على محطاته الوطنية. وتناولت محاور الجلسة، التي أدارها بتال القوس مقدم برنامج "في المرمى" في قناة العربية، مواضيع عدة تضمنت تأثيرات الرياضة المعولمة واقتصادياتها وتطبيقاتها الوطنية على الإعلام الرياضي بشكل عام والقنوات الفضائية بشكل خاص، وتأثير اقتصاديات الرياضة المعولمة على الإعلام الرياضي. وشارك في الجلسة كل من محمد نجيب، المدير العام لقنوات أبوظبي الرياضية، ومحمد جميل عبد القادر، رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية، وراشد أميري، المدير العام لقناة دبي الرياضية ومصطفى حسين، رئيس قناة نايل سبورت. بدأ مدير الجلسة الحوار بمقدمة ركز فيها على أن الرياضة لم تعد تلك اللعبة التي تبدأ بصافرة الحكم وتنتهي بها، وتداخلت مع الكثير من المجالات الأخرى السياسة، والحياتية، والاقتصاد، والمال. وتفخر الرياضة أيضاً بأن لها منظمة لم يستطع أحد كسر شوكتها ولها من القوانين والأنظمة التي يتبع لها جميع من يمارس اللعبة حتى الدول نفسها. وفي معرض رده على سؤال وجهه مدير الجلسة حول "المال والرياضة من أصبح يقود الآخر" قال محمد نجيب: "أصبح للرياضة أهدافاً أبعد من الفكرة التقليدية القائلة بأن العقل السليم في الجسم السليم، فاليوم تعد الرياضة من الصفقات الاستثمارية الهامة حتى من النواحي الإجتماعية. فهناك العديد من المشاكل الموجودة في المجتمع بما في ذلك المخدرات والجريمة وحوادث السيارات التي جرتها العولمة إلى شوارعنا. وليس أمامنا من خيارات متاحة سوى جذب الشباب للرياضة أو تركهم للشارع". بدوره أوضح محمد جميل عبد القادر أهمية الدور الذي أسند إلى اتحاد الإذاعات العربية في الماضي وقال: "كان اتحاد الإذاعات العربية في السابق يتولى عملية التنسيق بين كل المحطات العربية ويقوم بأخذ الحقوق وتوزيعها على المحطات بنسبة محددة إلا أن لغة الإحتراف وبضغوط من العولمة مكنت إحدى المحطات من دفع مبلغ كبير للحصول على الحقوق الحصرية لبث مباريات كأس العالم ومن هنا بدأت قصة الإحتكار والحقوق الحصرية". من جهته قال راشد الأميري في معرض رده على سؤال حول إمكانية القنوات العربية على إشباع رغبة المشاهد الرياضي المحترف؟: "نحن لا نعاني من العولمة بقدر الظروف التي ارتبطت بها بما في ذلك حقوق البث التلفزيوني، وتنظيم عملية النقل وما إلى ذلك. وأصبحت الرياضة من الصناعات الهامة والمجدية في الغرب، إلا أنها عكس ذلك في العالم العربي". من جهته أكد مصطفى حسين على ضرورة وجود قانون واضح يحمي حقوق المواطن البسيط خاصة وأن الهدف الأساسي من الرياضة هو نشر اللعبة لا تحويلها لسلعة، ومن حق كل مواطن مصري وعربي متابعة الدوري المصري الذي يستقطب النصيب الأكبر من الإهتمام في الوطن العربي على قنوات مفتوحة، ولذلك لم يخضع كغيره لضغوط المال والإحتكار. يذكر أن اليوم الأول للدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي شهد حضوراً كبيرا فاق ال 1800 شخص، شمل حشد كبير من كبار الإعلاميين وأصحاب الفكر والرأي من المنطقة العربية والعالم. وبرز الحدث منذ تنظيمه للمرة الأولى في عام 2001 في دبي، كأكبر تظاهرة إعلامية من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وقد حظي المنتدى باهتمام واسع من وسائل الإعلام العربية والعالمية، التي خصصت تغطية مكثفة لفعاليات المنتدى نظراً لتميز القضايا التي يناقشها، والمكانة التي يتمتع بها في صدارة قائمة أبرز الأحداث الإعلامية في العالم العربي.