اشارت الصحف المصرية امس الي افتتح مؤتمر (الترجمة وتحديات العصر) بدار الاوبرا امس الاحد الذي يشارك في جلساته نحو 100 باحث ومترجم عربي وأجنبي ويقيمه المركز القومي للترجمة في القاهرة . والمؤتمر الذي يستمر أربعة أيام يبحث عبر 11 محورا قضايا متصلة بعملية الترجمة منها (تحولات نظريات الترجمة) و(الترجمة والهوية الثقافية) و(الترجمة في عصر ما بعد الاستعمار) و(الترجمة والعولمة وقضايا المصطلح) و (مشروعات الترجمة العربية العربية ومؤسساتها) و(معوقات التمويل والنشر والتوزيع) الخاصة بالكتاب المترجم في العالم العربي. وكرم المؤتمر مترجمين أجانب وعربا أسهموا في اثراء حركة الترجمة وقضايا الحوار الثقافي وهم الاسباني بدرو مارتينيث مونتابيث مؤسس الاستشراق الاسباني المعاصر والامريكي روجر الن والبريطاني دينيس جونسون ديفيز (88 عاما) واسم الليبي خليفة التليسي الذي توفي في يناير كانون الثاني الماضي وتسلم درع التكريم ولده نزار. كما كرم المصريين محمد عناني أستاذ اللغة الانجليزية بجامعة القاهرة ومصطفى ماهر أستاذ اللغة الالمانية بجامعة عين شمس وفاروق عبد الوهاب الاستاذ بجامعة شيكاجو الامريكية. وقال الاسباني مونتابيث في كلمة نيابة عن المكرمين ان علاقته بمصر تمتد لاكثر من نصف قرن حيث بدأت ترجماته لنصوص من الادب العربي الى الاسبانية منذ الخمسينيات أما الامريكي روجر الن فشدد في كلمة المشاركين الاجانب على أن الترجمة "أحسن وسائل تطوير التفاهم" بين الشعوب ثم ألقى "مقامة" على طريقة المقامات العربية التي كانت سائدة حتى نهاية القرن التاسع عشر وبدأها قائلا "حدثنا روجر بن الن قال..." ولقيت كلمته استحسان الحضور. ونيابة عن المشاركين العرب قال التونسي عبد القادر المهيري ان لمصر دورا مشهودا في الريادة على طريق الانفتاح "على الثقافات الاخرى" مضيفا أنه ليس مصادفة أن تحمل جائزة الترجمة اسم رائد الترجمة والتعليم في مصر رفاعة الطهطاوي (1801-1873) الذي صار له أبناء وأحفاد من أبرزهم عميد الادب العربي طه حسين (1889-1973). واختتم كلمات الافتتاح جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة قائلا ان الترجمة فضلا عن كونها "قاطرة التقدم فهي وسيلة حتمية للتنمية" وشدد على أنه رغم تعدد مراكز الترجمة في العالم العربي فان المحصلة العددية قليلة اذ ان دولة مثل اسبانيا تترجم أكثر من الاقطار العربية مجتمعة معتبرا ذلك أحد الادلة على أن العالم العربي يعيش في "واقع متخلف" لكنه شدد على أن "الوحدة الثقافية تصلح ما تفسده" السياسات العربية